فهذا مكانى أو أرى القَارَ مُغْرباً * * * و حتّى أرى صُمَّ الجبالِ تَكَلَّمُ
و المُغْرَب أيضاً: الأبيض الأشفارِ من كلِّ شئ؛ تقول: أغْرِب الفرس، على ما لم يُسمّ فاعله، إذا فشَتْ غُرَّتُه حتّى تأخذ العينين فتبيضَّ الأشفار؛ و كذلك إذا ابيضَّت من الزَّرَق.
و أُغْرِب الرجلُ أيضاً، إذا اشتدَّ وجعُه. عن الأصمعى
و الغُراب: واحد الغِرْبان، و جمع القلة أَغْرِبَة.
و غُرَاب الفأس: حدُّها. قال الشماخُ يصف رجلًا قطع نَبْعَة:
و تقول: هذا أسودُ غِرْبِيبٌ، أى شديد السواد. و إذا قلت: غَرَابِيبُ سُودٌ، تجعل السُّود بدلًا من الغرابيب؛ لأنَّ تواكيد الألوان لا تقدَّم.
و الغَرْب و المَغرِب بمعنًى واحد 3.
و قولهم: لقيته مُغَيْرِبانَ الشمسِ، صغَّروه على غير مكبَّره، كأنَّهم صغَّروا مَغْرِبانا. و الجمع مُغيْربانات، كما قالوا: مفارق الرأس، كأَنَّهم جعلوا ذلك الحِينَ 4 أجزاءً، كلَّما تَصَوَّبَت الشمسُ ذهبَ منها جزء، فصغّروه فجمعوه على ذلك.