المراد بالرحمة النبوّة و بعث الوحي بالأديان، كما أشارت لذلك عدّة آيات، و لذلك خلق اللّه الناس؛ أي خلقهم، فاختلفوا، فجرّ الاختلاف الى نزول الرحمة الالهية متجلّية بدعوات الأنبياء. و في ظلال هذا الاختلاف يكتسب الكلام الالهي موقعه، و هو سبحانه يقول: «لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ اَلْجِنَّةِ وَ اَلنََّاسِ» .
و في آية اخرى لها دلالة على المراد، يقول تعالى: «كََانَ اَلنََّاسُ أُمَّةً وََاحِدَةً فَبَعَثَ اَللََّهُ اَلنَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ وَ أَنْزَلَ مَعَهُمُ اَلْكِتََابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ اَلنََّاسِ فِيمَا اِخْتَلَفُوا فِيهِ»