responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 481

الايمان و العلم مقترنان مع بعضهما، بحيث يكون العلم و العمل توأمين في هذا المسار. فهذه الدعوات النبويّة تشدّ الناس في اسلوبها التعليمي الى الايمان و العقيدة و تربطهم إليهما، بحيث تمنحهم العلم فيما بعد، لينقاد الناس الى العمل بأنفسهم.

هذا هو منهج الأنبياء في التربية، و هو نفسه منهج أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) . لذلك كان لهذا المنهج شروط وضعها للاستاذ (العالم، المعلّم) و للتلميذ (المتعلّم) و ربّاهم وفق هذه الشروط، فأمدّ دنيا الناس بتلاميذ على هذا الخط.

و هكذا نلحظ انّ أصحاب أمير المؤمنين هي ثلّة من الناس توافرت على مواصفات التقى و الزهد و العلم في خطّ واحد، و هكذا امتدّ المسار الى التابعين و تابعي التابعين.

و قد كان من ثمار المنهج التعليمي لهذه المدرسة أنّ وضّاع الحديث، و ان وضعوا أحاديث رموا فيها الروافض-الشيعة-بالخروج عن ربقة الايمان، إلاّ اننا نجد كتب أهل السنّة أنفسهم تثق بهؤلاء و تروي عنهم الحديث.

لقد ضبط العلاّمة شرف الدين اسماء مائة شخص من هؤلاء في كتابه المراجعات. و هذا مسلم ينقل في أول صحيحه ان جابر بن يزيد الجعفي ذكر انّه يعرف سبعين ألف حديث، و لكنّه لا يملك اجازة البوح بها، و مع ذلك تراه يأخذ على هذا الرجل العظيم-الذي له هذا العلم الجمّ بالحديث-انّه رافضي يعتقد بالرجعة!

و فيما يتعلّق بشروط الاستاذ و وظائف المتعلّم و أوصاف العلماء، فقد توفّر

نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست