نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 463
الرضا (عليه السّلام) و يستأصله و يظهر عجزه
367
. بيد انّ النتيجة كانت دائما تأتي عكسية، إذ كانت تظهر الغلبة للإمام أبدا.
لم يخف الخلفاء قلقهم و خوفهم من هذه الحالة، بل كان يغلبهم الخوف و تساورهم خشية عظيمة من ذلك؛ لذلك عمدوا الى بثّ علوم النجوم و الطب و الفلسفة، ليقللوا من قوّة شيوع الفكر الالهي لأهل البيت (عليهم السلام) .
فالناس حينما ينفتحون على مسائل الفلسفة اليونانية، و تؤخذ بتألّق الفلسفة و العلوم المادية، فاستخفت-في نفوسهم-علوم أهل البيت و يتضاءل إعجابهم بها، و ربما ظنّ البعض ان الامام المعصوم سيستسلم إزاء هذه العلوم!
كم أبعد هؤلاء الخلفاء الامّة الاسلامية عن الحقائق العلميّة و الاجتماعية و الأخلاقية، بغية حفظ منافعهم الخاصّة؟اللّه أعلم!
على سبيل المثال يمكن أن نذكر انّ خطّ الخلافة بادر الى ترجمة كتاب «كليلة و دمنة» ليكون مقابل العلوم الأخلاقية لأهل بيت الرسالة!
و في مقابل حقائق القرآن و كلمات أولاد النبيّ الأكرم (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و معارفهم، بادروا الى ترجمة الكتب اليونانية.
67-نهج الشيعة في العلوم
عصمة الأئمة
يعتقد الشيعة انّ النبوّة منصب إلهي، و انّ النبيّ معصوم، و ذلك بالاستناد الى براهين و أدلّة كثيرة ذكروها في المقام. يقول تعالى: «عََالِمُ اَلْغَيْبِ فَلاََ يُظْهِرُ عَلىََ