نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 455
و رغم فضيلة هذين العلمين، إلاّ أنّ هذه الخرافات تنبعث من بين طيّات كتابيهما و كأنهما تركاها ذخرا للأجيال الآتية من المسلمين!
و كما مرّت الاشارة فإنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أخبر عن الكذّابة و الوضّاعة من بعده، و كان يخشى مآل الامور من بعد رحيله
347
.
62-عرض الحديث على القرآن
خطب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) المسلمين في منى، بحجّة الوداع، و كان من جملة كلامه قوله
348
: «قد كثرت عليّ الكذّابة و ستكثر، فمن كذب عليّ متعمّدا فليتبوأ مقعده من النار. فاذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب اللّه و سنّتي، فما وافق كتاب اللّه و سنتي فخذوا به، و ما خالف كتاب اللّه و سنّتي فلا تأخذوا به»
349
.
و قد نقل أحمد في مسنده حديثا عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يضع القرآن فاروقا وحيدا في رفع الاختلاف
350
.
امّا الهندي فقد روى في الحديث رقم (4600) من كتابه حديثا عن ابن
[347] : صحيح مسلم، ج 1، ص 9، و المستدرك للحاكم، ج 1، ص 103.
[348] يلاحظ الحديث في: كنز العمال، ج 1، ص 46، رقم 908، و ص 50، رقم 993-995.
[349] بحار الأنوار، ج 1، ص 145 عن محاسن البرقي و العياشي، و أيضا ص 144 عن المحاسن، و ص 139 عن الاحتجاج. و يلاحظ في: الوسائل، ج 3، ص 378 كتاب القضاء، و الكافي، ج 1، ص 69 الطبعة الجديدة بألفاظ مختلفة. و قد روي عن الامام علي و الباقر و الكاظم و الرضا:
بأسانيد كثيرة في البحار، ج 1، ص 139، 140، 142، 143، 144، 145، 148. و في الوسائل، ج 3، كتاب القضاء، ص 377، 379، 370.