responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 432

تلافي عواقبه الوخيمة؛ استندوا فيه الى الاجتهاد!

لقد قاد هؤلاء اجتهادهم الى عزل أهل البيت و إقصائهم، فأصيب الاسلام بأضرار فادحة، و لحق المسلمين أذى كبير، كلّ ذلك نتيجة حرمان أبناء الاسلام من علوم أهل البيت.

و لو آل زمام الأمر الى عليّ (عليه السّلام) القائل «سلوني قبل أن تفقدوني» لأصبح المحيط الاسلامي مهدا للعلم و مركزا للفضيلة.

و يكفي شاهدا على ما نقول ما شهدته فترة خلافة الامام (عليه السّلام) خلال خمس سنوات و عدّة أشهر من عطاء، رغم الصعاب و المحن و المشكلات الداخلية و الخارجية. فكم ترك الامام خلال هذه المدّة من خطب ثمينة و كتب و نظم اجتماعية ليس نهج البلاغة سوى نموذج لها.

لقد أعطى الامام (عليه السّلام) في خطبه دروسا في التوحيد و النبوّة و المعاد و الأخلاق. و قد كان يلقي دروس التوحيد على قادة جيشه و جنده في ساحات الحرب و ميادين القتال، و في واقعة الجمل و صفين و النهروان (و ذلك بالإضافة الى ما تضمنته خطبه من حديث عن علم الأرض و الكائنات و النجوم و ألوف العلوم و الامور العجيبة التي ذكرها باعتبارها آيات اللّه و علائم قدرة الخالق) .

لقد غرق المسلمون إثر الفتوحات المتتابعة، بالغنائم الوافرة، و أنسوا الحروب و السلاح، فأراد الامام (عليه السّلام) أن يجذبهم الى العلم و المعرفة و يعطيهم دروسا بليغة في التوحيد.

مثّلت الثلّة التي أحاطت بالامام عليّ (عليه السّلام) و أخذت بأطرافه، نموذجا بارزا للمنهج التربوي عند الامام؛ حتّى أخذت النساء من علمه أيضا،

نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست