نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 408
الى التشبّث بأنواع الوسائل لجمع المال و إعطائه للناس تحقيقا لما يريدون
240
.
و يذكر جرجي زيدان في مكان آخر من كتابه انّ بني اميّة سخّروا لمآربهم ضروب الحيلة و الخديعة و المكر بالإضافة الى المال. و لم يكونوا يعتنون في تنفيذ هذه السياسة، بالدين و آدابه و أعرافه؛ و لا بأهل الدين، فقد قتلوا ابن بنت النبيّ، و هدموا الكعبة و خرّبوها، و لعنوا ابن عمّ الرسول و صهر النبيّ من على المنابر، بحيث كان الذي يمتنع عن لعن عليّ ينال حتفه بأسوإ صورة
241
.
نظرة اجمالية لفعال معاوية و أقواله
لقد دفع معاوية لرجلين شاميين كيسين من الذهب لأجل ان يقطعا رأس عمّار بن ياسر، و قد أظهر الفرح و المسرّة لهذا الفعل
242
.
و من فعاله انّه اصطنع لنفسه بلاطا ملوكيا ضخما ملئ بضروب التشريفات، و كان منه ذلك تقليدا لملوك الروم الشرقيين
243
.
أقام معاوية لنفسه-باسم الاسلام!-الحرس و الشرط و البوابين، و أرخى الستور، و استكتب النصارى، و مشي بين يديه بالحراب، و أخذ الزكاة من الأعطية، و جلس على السرير و الناس تحته، و استصفى أموال الناس فأخذها لنفسه، و كان يقول: أنا أوّل الملوك!