responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 377

اَلْمَصِيرُ» [1] .

و يقول تعالى: «مَنْ كَفَرَ بِاللََّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمََانِهِ إِلاََّ مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمََانِ... » [2] .

لقد كانت التقية أفضل وسيلة استطاع أئمة الشيعة من خلالها ان يحافظوا على دماء شيعتهم. و قد بدأ العمل بها منذ عهد الامام الحسن (عليه السّلام) ، و كان لها الدور في إنقاذ الشيعة من القتل بلا مسوغ في العهدين الأموي و العباسي.

و يحصل أحيانا أن يأخذ الأئمة أنفسهم بالتقيّة في فتاواهم.

تحتوي كتب الشيعة على روايات كثيرة حول التقية، و قد صنّف علماؤهم رسائل استدلالية مستقلة في هذا الخصوص، أبانوا فيها حقيقة التقية و مفهومها.

45 ثورات الشيعة و نشاطهم الدعوي‌

لم يركن الشيعة طوال قرون متمادية الى الهدوء أو يرضون بالأمر الواقع قطّ، بل كانوا ينطلقون في ممارسة دورهم كلّما كانت الفرصة مؤاتية، و ذلك بما ينسجم مع ظروفهم و أوضاعهم، فيمارسون النشاط الدعوي و التبليغي بالكلام و بالوسائل الاخرى، و يسعون في بذل جهودهم على هذا الطريق.

لقد أشرنا باختصار خلال الهوامش التوضيحية السابقة، الى أحاديث طليعة رجال الشيعة في يوم السقيفة، و فيما يلي نسلّط الأضواء على المسار التأريخي للشيعة بما يكشف عن أعمالهم و نشاطهم و أسلوبهم في الدعوة و التبليغ.


[1] آل عمران: 27.

[2] النحل/106.

نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست