صفين، و ختمت بنظريته.

اما سمرة بن جندب-و هو من الصحابة-فقد كان احيانا حاكما يؤمره معاوية، و احيانا يمارس دوره كمعاون لزياد. و حين كان في البصرة مكان زياد، قتل مقتلة عظيمة بلغت (8000) نفس إلى ان عاد زياد إليها!

حين سئل أنس بن سيرين: هل قتل سمرة احدا؟اجاب: و هل يمكن احصاء من قتلهم سمرة؟.

157

و فيما يتعلق ببسر بن ارطاة، فقد أمره معاوية ان يتحرك بخمسة آلاف رجل نحو المدينة و مكة و اليمن، و أوصاه بنهب الاموال و إرهاب الناس و تشريدهم و الفتك بهم، و قد فعل بسر العامري ذلك، و لم ينج منه حتى الاطفال.

158

و قد ولاّه معاوية البصرة فيما بعد، فأوقع في الشيعة اذى بليغا و قتلا مريعا حتى اشتكاه اهلها الى معاوية.

159

أما مروان بن الحكم فقد شارك في حرب الجمل و صفين، و قتل في الاولى طلحة بن عبيد اللّه بسهم رماه به.

34-أخذ البيعة ليزيد

راح معاوى يفكر بأخذ البيعة لابنه يزيد، و قد جهد في توفير مقدمات هذا

[157] النصائح الكافية ص 53.

[158] الكامل ج 3 ص 153؛ اليعقوبي ج 2 ص 173؛ النصائح الكافية ص 54؛ و مروج الذهب ج 3 ص 66.

[159] العقد الفريد ج 1 ص 119-120؛ نور الابصار، الشبلنجي ص 109؛ مطالب السئول ص 33؛ الفصول المهمة ص 129؛ كشف الغمة ص 50.