نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 342
أضحت فيما بعد ذريعة لتسويغ كل شيء و توجيهه. فرغم الفجائع العجيبة التي صدرت بعد ذلك من معاوية و يزيد و طلحة و الزبير، رأينا نظرة التجليل بقيت تحيط بهم، بذريعة كلمة «الاجتهاد!» التي أضحت سترا لجميع الفجائع، بل و أدّت الى توجيه و استحسان كل الافعال الشنيعة و الانحرافات التي ارتكبها هؤلاء.
ثمة رسالة يثبتها المسعودي في «مروج الذهب» بعث بها محمد بن ابي بكر الى معاوية، و أجابه الاخير عليها، تمنح رؤيتها و الاطلاع عليها بصيرة لكل ذي علم. و هذه الرسالة-و هي مما يتصل بالموضوع-و جوابها نقلها أيضا صاحب «جمهرة رسائل العرب» .
14-اقتراح أبي سفيان
يذكر المؤرخون أنّ أبا سفيان أتى يوم السقيفة عجلا، و هو يقول: و اللّه اني لأرى عجاجة لا يطفئها الاّ دم، ثم قال لعلي: أبا حسن ابسط يدك حتى أبايعك، فأبى علي عليه، و زجره و قال: إنك و اللّه ما أردت بهذا إلاّ الفتنة، و إنك و اللّه طالما بغيت الاسلام شرا.
إن كلمات «الحرص» و «الغيرة» على الاسلام التي صدرت يومئذ من المغيرة و عمرو بن العاص و عكرمة و أمثالهم، كانت تثير الشكّ و تبعث على ريبة ذوي البصائر. اذ كيف تحوّل هؤلاء-الكائدون للاسلام-الى مدافعين عنه، حرصاء عليه؟
بيد ان الامر آل في نهاية المطاف الى ان يتبوأ هؤلاء السلطة، و يتحكموا
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 342