و حين نأتي الى التطبيق نجد انّ الزمان و المكان يدلاّن على نحو واضح أنّ مراد الرسول الاكرم (صلى اللّه عليه و آله و سلم) من الخلفاء الاثني عشر، هم عترته و اهل بيته، اذ لا يمكن تطبيق الحديث على الخفاء الراشدين (الاربعة) فهم أقل من اثني عشر. كذلك لا يمكن ان يكون المراد منهم ملوك بني أمية، فعددهم يزيد على الاثني عشر، و هم قد أوقعوا في الاسلام فجائع بحيث لا يمكن تصورهم خلفاء للنبي.

كما لا يمكن ان يكون المراد ملوك بني العباس، لان عددهم يزيد على الاثني عشر.

فتعيّن اذن أن تنصرف دلالة الحديث النبوي الى أئمة أهل البيت (عليهم السلام) فهم أعلم و أتقى أهل زمانهم.

نصوص و مصادر أخرى‌

ثمّ بالإضافة للاحاديث التي مرّ ذكرها، أحاديث اخرى استند إليها الشيعة، هي: حديث المباهلة، و خاصف النعلين، و حديث الطائر المشويّ، و حديث المنزلة. فقد اخرجت كتب السنة كل حديث من هذه الاحاديث بطرق مختلفة، يمكن لمن يروم معرفة المزيد أن يعود الى كتابي «العبقات» و «الغدير» .

بديهي أنّ هناك أحاديث كثيرة عن النبي (صلى اللّه عليه و آله و سلم) لها دلالة على وجوب اتّباع الأمة الاسلامية لأهل البيت (عليهم السلام) .

مثلا أخرج حديث «مثل أهل بيتي كسفينة نوح. من ركبها نجى و من تخلّف عنها غرق» ابن الصباغ في «الفصول المهمة» صفحة (10) ، و «ينابيع المودة» ،