نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 334
و ابي ذر و المقداد و سلمان، كانوا هم أركان الشيعة و طليعتها.
لقد توافقت كتب التاريخ و الرجال و السير على ذكر المسيرة الشماء لهذه القمم السامقة، و اتفقت الكلمة على تقديس ذكراهم، و ذكر دورهم في الفتوحات و حروب المسلمين، كما فعل ذلك ابو نعيم الاصبهاني في «حلية الاولياء» و الخطيب في «تأريخ بغداد» و ابن عساكر في تأريخه، و ابن الجوزي في «صفوة الصفوة» و الحاكم في «المستدرك» الجزء الثالث، و مسلم في صحيحه، و ابن الاثير في «اسد الغابة» و ابن حجر في «الاصابة» و ابو عمر في «الاستيعاب» . فكل هؤلاء توفروا على ذكر فضائلهم و كمالاتهم، حتى رووا لكل واحد منهم فضائل و كمالات كثيرة اختصوا بها، عن طريق احاديث نبوية بحقهم، ذكروها عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) .
اما دورهم في الفتوحات الاسلامية، فقد توفر على ذكرها الطبري في تأريخه، و كذلك ابن الاثير في الكامل، و اليعقوبي في تأريخه، و البلاذري في «فتوح البلدان» ، و الواقدي في «فتوح الشام» ، و كتب السيرة من امثال سيرة ابن هشام و السيرة الحلبية، و سيرة زيني دحلان.
12-نصوص متواترة حول ولاية اهل البيت
للشيعة مفهوم عن الخلافة يختلف اساسا عن مفهوم اهل السنة لها. فأهل السنة ينظرون الى الخلافة كونها منصبا عاديا، و يعتبرون الخليفة هو الشخص الذي يأخذ بزمام امور المسلمين و يضطلع بمسئولية ادارة المجتمع الاسلامي.
اما الشيعة فلهم رأي آخر. فهم يرون في الخلافة-كما النبوة-منصبا إلهيا لا
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 334