لكم كيف تحكمون» . أما لعمر إلهكنّ لقد لقحت، فنظرة ريثما تنتج. ثم احتلبوا طلاع القعب دما عبيطا و ذعافا ممقرا، هنالك يخسر المبطلون و يعرف التالون غبّ ما أسّس الأولون.

ثم طيبوا عن أنفسكم نفسا، و طامنوا للفتنة جأشا، و ابشروا بسيف صارم، و بقرح شامل، و استبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيدا، و جمعكم حصيدا، فيا حسرة لكم و أنّى بكم و قد عميت عليكم، أ نلزمكموها و أنتم لها كارهون.

110

ربما لم يمت مستمعو خطبة فاطمة الزهراء (سلام اللّه عليها) هذه، قبل أن يشاهدوا وقعة الحرّة، و كيف استبيحت المدينة ثلاثة ايام، حتى لقد ذكرت التواريخ ان (700) انسان قتل من قريش و الانصار و ثمانين من الصحابة، و عشرة آلاف من سائر الناس.

111

اما صاحب «تأريخ الخلفاء» فقد ذكر ان الف فتاة افتضت بكارتها في هذه الواقعة التي حلّت بالمدينة المنورة.

كلام الحسن بن علي‌

دخل الامام الحسن (عليه السلام) مسجد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله

[110] ابن ابي الحديد ج 4 ص 87؛ الاحتجاج للطبرسي؛ معاني الاخبار؛ كشف الغمة، كتاب التعجب للكراجكي؛ و أمالي الشيخ الطوسي.

[111] الامامة ج 1 ص 171-181؛ تأريخ الخلفاء، ص 139؛ الكامل ج 4 ص 45-48؛ و كذلك الطبري و اليعقوبي.