نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 251
من اصول المعارف؟» .
نعني بأصول المعارف المعارف النظرية، و ذلك في مقابل فروع المعارف التي تطلق على المسائل العملية في الفقه و الاخلاق. و المسألة مسألة اصطلاح و حسب، و اذا لم يرق ذلك لشخص ما، فبمقدوره ان يستبدل هذا اللفظ، بلفظ آخر يؤدي المعنى «و لا مشاحة في الاصطلاح» .
بيد ان الذي يبدو ان المعترض المحترم، خلط اصول المعارف بأصول الدين، و وقع لديه اللبس بين الاثنين فانبرى للاعتراض.
7-تفسير القرآن بالقرآن
يكتب ناقدنا المحترم: عجبا لما تقوله من ان القرآن يكفي بنفسه في التفسير و لا يحتاج الى ضم أية ضميمة خارجية إليه، و ان تفاسير الائمة (عليهم السلام) هي من باب التعليم و التدريب. و لكل انسان ان ينصرف لتفسير القرآن بذوقه الخاص، و يحسب ان ذوقه هذا هو امر قطعي. [!]
و الاعجب من ذلك انك تعترف بان منشأ الاختلاف الواقع في التفاسير يعود الى إعمال الذوق، فتحكم بأن التفسير الصحيح هو الذي يستطيع ان يتجنب جميع الاذواق و يضعها جانبا، ثم انك-بعد ذلك-لم تمنع من تدخل الذوق الفلسفي في التفسير. يجب ان نسألك: ما هو الدليل الذي يفيد نفي مطلق الاذواق و لا يمتد ليشمل الذوق الفلسفي؟ثم ما هو الدليل على وجود التخصيص؟لو قلت ان الذوق الفلسفي قطعي، و بالتالي لا يحتاج الى دليل، فان الآخرين سيطلقون الدعوى نفسها
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 251