responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 212

اما الولاية فهي حقيقة واقعية تحصل في الانسان و تتحقق في وجوده من خلال العمل بمعطيات النبوة، و الالتزام بالنواميس الالهية التي جاءت بها.

و بعبارة اخرى؛ ان النسبة بين النبوة و الولاية، هي نسبة الظاهر الى الباطن، فالدين الذي هو ثمرة النبوة ظاهر الولاية، و الولاية هي باطن النبوة.

ثبوت الولاية و حاملها

ليس ثمة شك في ثبوت الولاية و تحقّق صراطها في الانسان الذي طوى مراتب كماله الباطني و استقرّ في مقام القرب الالهي.

و مرد ذلك كما علمنا، أن ظواهر الاعمال الدينية لا يمكن تصورها من دون وجود واقعية باطنية و حياة معنوية. و ان جهاز الوجود الذي هيّأ الظواهر الدينية للانسان، و دعاه إليها، لا بدّ و أن يهيئه بالضرورة الى الواقعية الباطنية التي هي بمنزلة الروح في نسبتها الى ظواهر الدين. [1]

كما ان الدليل الذي انتهى الى اثبات النبوة و استمرارها في العالم الانساني، حيث قام البنيان الديني على اساسها، هو بنفسه يدلّ على ثبوت و دوام و فعلية بنيان الولاية. و الاّ كيف نستطيع ان نتصور ان رتبة من مراتب التوحيد، أو حكما من


[1] ربما كان في النص التالي ما يوضح بعض ما يروم المؤلف الى إثباته:

«ان ما تعرض لبيانه و شرحه الدين، من المعارف المتعلقة بالمبدإ، و من الاحكام و المعارف المتعلقة بما بعد هذه النشأة الدنيوية، كل ذلك بيان بلسان الاعتبار... فالمعارف المشروحة في الدين، المتعلقة بها، تحكي عن حقائق أخر بلسان الاعتبار، و كذلك مرحلة الاحكام. فان الدين الالهي يجعل الامور الموجودة فيما بعد هذه النشأة، مترتبة على مرحلة الاحكام و الاعمال، و منوطة و مربوطة حقيقة بها» رسالة الولاية، ص 6-7. [المترجم‌]

نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست