نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 202
و فاقته و حاجته لساحة الالوهية و تعلّقه برحمة الحق، لانّ حكم المحدودية الذاتية و التعيّن الوجودي جار في الجميع، و كل ما هو محدود بحاجة-في قيامه الوجودي -الى الحق سبحانه (و ذاته هي الذات الوحيدة المحدودة، و الواقعية المطلقة غير المتناهية) .
2- العالم السفلي، و هو عالمنا المشهود و محيطنا المحبوس. و كل ما في هذا العالم هو في دائرة الحركة و التغيّر، و تحت حاكمية التزاحم و التنازع و الانتقال.
هذه القافلة الكبيرة (الوجود) في حالة حركة نحو اللّه، تسرع إليه، و تحثّ الخطى دون أن تغفل حتى للحظة واحدة عن وظيفتها في السير و الانتقال. و آخر منزل في المسافة التي تطويها هي منزل المعاد، و فيه يعود كل شيء الى الحق و يرجع إليه، و الملك المطلق-يومئذ-للّه.
هذا العالم المحسوس؛ القائم في دائرة المادّة و الزمان و المكان و الحركة، خاضع بجميع محتوياته-و بأية نظرية نقبلها في تركيب اجزائه و هوية أبعاضه- لإحاطة ذات الحق سبحانه؛ المطلقة غير المحدودة.
و مردّ ذلك أن هذا العالم لا سبيل له أبدا في ان يخرج من حكم المحدودية و دائره التعيّن، لذا فإنّه ايا كان المبدأ و المنتهى المفروض له، فهو-لا محال- مسبوق و ملحوق بوجود الحق عز اسمه.
هو (سبحانه) قديم على الاطلاق، و أزليّ أبدي بلا قيد و شرط: «لا تصحبه الاوقات، سبق الأوقات كونه، و العدم وجوده. إن قيل: كان، فعلى تأويل أزلية الوجود، و إن قيل: لم يزل، فعلى تأويل نفي العدم» .
على هذا الاساس تتّضح مسألة انقسام الوجود، على نحو التوقّف[القسمة
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 202