responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 200

هذه الزاوية، فان موجودات العالم، هي رحمة منسوبة الى الحق، و نعمة منسوبة الى الحق، أو رزق منسوب الى الحق و هكذا. [1]

و لازم ذلك الذي لا ينفكّ عنه أن الحق (سبحانه) رحيم و منعم و هكذا.. اي متّصف بصفات منتزعة من مقام الفعل. بيد ان ما عليه الامر؛ ان هذه الصفات، أدنى من مقام الذات (اي زائدة على الذات الالهية المقدسة) و مرتبتها (موطنها) هي نفس مرتبة الفعل.

فإرادة الحق و مشيئة وجوده و كرمه و إنعامه و إحسانه مثلا، هي-بنفسها- الموجودات الخارجية التي وجدت بايجاد الحق لها.

و كون الحق مريدا و مشيئا و جوادا و كريما و منعما و محسنا، معناه انه أوجد الموجود المذكور (الموجود الخارجي) . و ايجاد الحق ليس هو شيئا آخر سوى الوجود الخارجي، و ان كنا نقول، مراعاة للترتيب العقلي: اراد اللّه وجود الشي‌ء الفلاني، فأوجده اذن. و لان اللّه أراد، حصل كذا و كذا.

اجل؛ لان الموجودات الامكانية بما لها من وجودات مختلفة (مراتب) و صفات وجودية متنوّعة كاشفة عن الكمالات الذاتية للحق، و لها نحو (نوع) ثبوت في مقام الذات بحسب جذرها الاصلي، فإن هذه الصفات الفعلية المنتزعة من تلك الوجودات لها أيضا نحو ثبوت في مقام الذات بحسب الجذر الاصلي، اي ان لها حقيقة تكون منشأ ظهور الفعل في مقام الذات.


[1] و بتعبير آخر-للمؤلف رحمه اللّه-: «و عليه فحقيقة هذه الصفات، الرضا و السخط... الخ هي انها نسب يعطيها حال المتعلق اذا قيس الى الواجب تعالى» علي و الفلسفة الالهية، ص 75.

[المترجم‌]

نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست