responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 196

من الموجودات المحدودة (ممكنة الوجود) و مستول عليه، و ان واقعية هذا المحدود لاجئة (حاضرة) لساحة كبريائه من دون اي حاجب و مانع. و العلم ليس الاّ حضور شي‌ء لشي‌ء.

من هذه الجهة، فانّ الحق سبحانه له علم بأيّ شي‌ء مفروض. و بحسب التفصيل يجب ان نقول: لمّا كان وجود الحق (سبحانه) غير خاف على نفسه، فهو اذن معلوم بالنسبة إليه. و نظرا لكونه (سبحانه) واجدا في مقام الذات-بالنحو الذي يليق بساحة كبريائه-لجميع الكمالات التي يفيض بها على عالم الوجود، فهو عالم في مقام الذات بكل شي‌ء، و التي هي (اي الاشياء) -في الوقت نفسه- الكمالات التي أفاضها.

ثم لما كانت جميع الموجودات الممكنة فقيرة بتمام ذواتها و غير مستقلة، فهي اذن حاضرة تحت اطلاق ذات الحق و عدم تناهيها، من دون ان تكون مستورة عنه بحجاب او مخفية عنه باي ستر. و عليه يكون الحق (سبحانه) عالما بما في مرتبة ذواتها (و ذلك بالشكل الذي تكون فيه الممكنات بنفسها، علوم الحق سبحانه، و لكن في خارج الذات) .

5-مسألة ان الحق معلوم لكل شي‌ء

اتضح من البيان آنف الذكر ان الحق (سبحانه) عالم بالذات، نسبة الى اي شي‌ء، من دون واسطة من قبيل الحواس و القوى الادراكية و أية وسيلة علمية اخرى مفترضة. و ذلك لجهة ان علمه، هو حضور ذوات الاشياء، من دون اي حجاب، و هو يشاهدها من دون ساتر. غ

نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست