responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 129

تأسيسا على ما مرّ، لا يمكن ان نطلق اسم الشيعة اصطلاحا على متصوفة اهل السنة نظرا لما في ايديهم من مسائل «و معتقدات» و انما نستطيع القول: ان ثمة بين ايديهم مسائل كثيرة من عناصر المذهب الشيعي، و قد أشادوا بناءهم عليها.

و الشي‌ء الذي يستدعي الانتباه و التعمق اكثر من غيره هو انتساب عموم سلاسل التصوّف بالكثرة التي هي عليها (باستثناء واحدة) الى امام الشيعة الاول علي بن ابي طالب (عليه السلام) و تسليمهم له و انقيادهم إليه عبر الارتباط و الاتصال. [1]

جواب السؤال الخامس‌

ليست الشيعة وحدها التي تثبت وجود الامام الغائب (المهدي عجل اللّه تعالى فرجه) و تعتقد به، بل ثمة من طريق اهل السنة روايات لا تعدّ في هذا الباب، على النحو الذي يمكن بسهولة ان تطلق دعوى التواتر عليها. 98

فحديث «المهدي من ولدي» هو من الكلمات الجامعة للنبي الاكرم (صلى اللّه عليه و آله و سلم) و واحد من الروايات قطعية الصدور، الذي اطبقت جميع طوائف المسلمين و طبقاتهم على روايته و القبول به.

و في روايات كثيرة من الفريقين ثمة تصريح باسمه و اسم ابيه، حيث الاشارة الى انّه ابن الامام الحادي عشر من ائمة الشيعة الاثنا عشرية.


[1] يختزن اللفظ الذي استخدمه المؤلف في الفارسية معنى اعمق مما تعبّر عنه الترجمة، فقد استخدم مصطلح «سرسپردگى خود» و معناه الحرفي: الذي يسلّم رأسه، و المراد ان سلاسل المتصوّفة لا تكتفي بالانتساب الى الامام علي، بل تسلّم قيادها إليه، كناية على الانقياد و الطاعة و الاستسلام له، و دلالة على انّ كلّ ما لديها منه (عليه السلام) . [المترجم‌]

نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست