نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 376
المتواتر، و الآحاد، و المسند، و المتصل، و المنقطع، و المرسل، و يعرف الرواة، و يعرف مسائل الإجماع و الخلاف، و أدلّة العقل، و تعارض الأدلة، و الترجيح، و يعرف من لسان العرب من اللّغة و النحو و الصرف قدر ما يتعلق بالقرآن المحتاج إليه و السنّة المفتقر إليها، و يشترط كونه ذا قوة يتمكن بها من استخراج الفروع من الأصول، و لا يكفيه حفظ ذلك كلّه من دون قوّة الإستخراج، و لا يشترط معرفة المسائل التي فرّعها الفقهاء، و اختلفوا في تجزي الاجتهاد.
مذهبهم في أدلة الأحكام الفرعية الأربعة
أما الكتاب: فهو القرآن الكريم، و اعتقادهم أنه كلام اللّه و وحيه و تنزيله و أنه ما بين الدفتين و هو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك و لا أقل، قال الشيخ محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالصدوق في رسالته في اعتقادات الشيعة الإمامية [1] :
اعتقادنا في القرآن أنه كلام اللّه و وحيه و تنزيله و قوله و كتابه، و أنه لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، و إن اللّه تبارك و تعالى محدثه و منزله و حافظه، و أنه ما بين الدفتين، و هو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك، و من نسب إلينا إنّا نقول إنه أكثر من ذلك فهو كاذب.
و بذلك قال المرتضى [2] في المسائل الطرابلسيات، و احتجّ عليه و حكى عليه إجماع المسلمين عدا شاذ من الشيعة و حشوية أهل السنّة سبقهم الإجماع و لحقهم كما مرّ مفصلا في البحث السادس، و إن في القرآن النصّ، و الظاهر، و المؤول، و المجمل، و الناسخ، و المنسوخ، و العام، و الخاص، و المطلق، و المقيد، و إن الحجّة منه النص و الظاهر دون المؤول و المجمل و المنسوخ.
و أما السنّة: و هي قول المعصوم أو فعله أو تقريره، فما نقل منها فالحجّة منه بحسب السند ما كان متواترا أو محفوفا بقرائن توجب العلم بصدوره (أما خبر