responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 278

و بعد كتابة هذا و طبعه عثرنا على كلام للشيخ المفيد فقيه الإمامية يثبت فيه أن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان يحسن الكتابة بعد النبوّة لا قبلها، و يحتجّ لذلك بأن الكتابة صفة كمال و عدمها صفة نقص و هو عليه السّلام جامع لجميع صفات الكمال، و بأنه حاكم بين الناس و الحاكم محتاج إلى معرفة الكتابة، و بأنه لو كان لا يحسن الكتابة لكان محتاجا في فهم ما تضمنته الكتب من العقود إلى رعيته، و بقوله تعالى:

وَ يُعَلِّمُهُمُ اَلْكِتََابَ وَ اَلْحِكْمَةَ [البقرة: 129]و محال أن يعلّمهم الكتاب و هو لا يحسنه، و يحمل آية: وَ مََا كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتََابٍ على ما قبل النبوّة، و سواء أصح ما قاله المفيد أم لم يصح فليس هو بالأمر الّذي يوجب كلّ هذا التهويل بقوله: و نعيذ الأستاذ... الخ.

11-ثم هاجت بالأستاذ عاصفة أخرجته من المعاتبات العاطفية إلى المعاتبات العاصفية، فقال عن قولنا في عليّ عليه السّلام يقول:

سلوني قبل ما تفقدونني # أنبئكم ما بالغيوب تحجّبا

و قولنا:

مدينة علم أحمد و هو بابها # أحاط بما يأتي و ما هو سالف‌

هذا القول في الإمام عليّ يذكّرنا بقول ابن هانى‌ء الأندلسي:

حاضر عند علمه كلّ شي‌ء # فطوال الدّهور مثل فواق‌

و من يقرأ هذا الشعر يشم منه القتار أعني رائحة اللّحم المشوي في حادثة حرق ابن سبأ، و لعمري إنه لم تقم عقيدة في البشر أضرّ على البشر من تأليه البشر، و إن التساهل في وصف الإمام بما ذكر هو الّذي جعل فرق التشيّع خصبة بقيام الآلهة من البشر الواحد تلو الآخر و لا نقول آخرهم البهاء لأنّا لا ندري من يأتي بعده.

و نقول:

أولا: إذا كان من يقرأ هذا الشعر يشمّ منه رائحة القتار في حادثة ابن سبأ، فمن يقرأ كلامه يشمّ منه رائحة القتار في حادثة حرق ابن ملجم.

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست