responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 261

بغير حقّ و رددنا أقوالهم بأجلى بيان، و مرادنا هنا المناقشة مع بعض من وصموا الشيعة بما هم براء منه حيث فاتنا ذكره هناك.

فنقول: في آخر صفحة (395) و التي بعدها من المجلد (22) من مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ما لفظه:

و لشيعية المسعودي مدخل كبير في آرائه لأن من جوزوا الكذب على مخالفيهم و غلوا في حبّ الطالبيّين حتى جعلوهم فوق البشر، و جعلوا لهم الكمال المطلق، و إن المعاصي حلال لهم حرام على غيرهم، لا يؤتمنون على التاريخ، و المتعصب لفئة يجب الاحتياط في الأخذ عنه بخلاف المتسامح الّذي لا ضلع له مع أحد و ما خدم به المسعودي التشيّع لم يرض به الشيعة [1] هو مخالف للإماميّين و الخاصيّين و كلّ فريق يريده أن يكون له وحده و أن يقبل مذهبه بحذافيره و يدافع عنه بالحق و الباطل، و التشيّع ما كان بادى‌ء ذي بدء إلاّ بتفضيل عليّ بالإمامة على الشيخين، حتى أن الشريف الرضي من أكبر أئمتهم كان يترضى عن الشيخين و يشمئز ممن ينالهما بسوء، و يقول: إنهما وليا و عدلا، و كذلك شأن جدّه الأعلى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (كرم اللّه وجهه) كان يقول: إنهما ما ظلماني ذرّة، و إن أولهما أسلم و أنا جذعة، أقول فلا يسمع لقولي فكيف أكون أحقّ بمقامه، عفا اللّه عن قوم أعمتهم السّياسة فأنشأوا من حزب سياسي مذهبا دينيا، و كفّروا كلّ من لم يوافقهم على هواهم، و جاء متأخروهم فأدخلوا في معتقداتهم ما لم يقل به متقدموهم فيمن أخلص الناس لدعوتهم و فرّقوا بين أجزاء القلوب، و أشدّ ما يرمض النفوس في هذا الباب أن يعبث بالتاريخ من أجل المذهب و يموّه على السّخفاء ليصوروا الأحداث على ما يشاؤون لتأييد مذهبهم.

و في الهامش ما صورته: و من سفهائهم رجل إسمه شهراشوب من أهل القرن السّادس، كتب كتابا في مناقب آل أبي طالب حشاه كذبا و اختلاقا، ما نظنّ عاقلا في الأرض وافقه عليه، و كتابه من أسخف ما أثر من سلسلة تلك السخافات، شتم فيه الصحابة الكرام كلّهم ما عدا بضعة منهم كانوا مع عليّ،


[1] الظاهر أن هنا نقصا في العبارة، و صوابها، لم يرض به الشيعة و لا السنّة. المؤلف.

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست