responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 180

و نقول: مما يؤسف له غاية الأسف أنّ جماعة من الناس جعلوا دينهم انتقاص إخوانهم الشيعة بالأباطيل، فتارة ينسبون إليهم ما هم منه بريئون و يتشبثون في ذلك بالاستنباطات البعيدة و التخرّصات الكاذبة، و تارة يحشرون معهم فرق الغلاة الّذين تبرأ منهم الشيعة، و تارة كما تعلمه مما مرّ و يأتي، و لا تمضي فترة من الزمان إلاّ و يظهر علينا شي‌ء من هذا القبيل، و نحن معهم كما يحكى عن رجل كان يبغض زوجته و يتحين الفرص ليجد منها شيئا يتجنى عليها به، فقال لها يوما:

اطبخي لي حلوا فطبخت، فقال: اطبخي حامضا فطبخت، فقال: افرشي لي جوا ففرشت، فقال لها: افرشي لي برا، ففرشت فلما رأى أنها لم تخالفه في شي‌ء ليتجنّى عليها به نظر إلى السّماء فرأى نهر المجرّة-و يسميه العامة درب التبان لأن فيه ما يشبه التبن المنثور-فقال لها: يا عدية نفسها فرشت لي تحت درب التبان و هذا التبن قد وقع في عيني، فقالت له: حلوا و حامضا طبخت لك، و جوا وبرا فرشت لك، أما درب التبان فما حسبته لك.

و نحن إذا قلنا لهؤلاء إننا مسلمون موحدون مقرون بما جاء به محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من عند ربّه، قالوا: إن فرقة من الناس يعتقدون في إمامكم الّذي تنتسبون إليه إنه إله كما تعتقد النصارى ذلك في المسيح، فنقول لهم: فما ذنبنا نحن؟و هكذا كلّما أجبناهم عن أمر جاءوا بغيره، و قلّد اللاّحق السّابق بدون تمحيص و لا مراقبة للّه تعالى إلى أن انتهت النوبة إلى الأستاذ أحمد أمين في هذا العصر، فجاءنا بما سمعت من الدعاوى المجردة التي قلّد في أكثرها غيره و لم يأتوا عليها ببيّنة و لا برهان.

و في كلامه هذا الّذي نقلناه مواقع للنظر:

أولا: جعله التشيّع مأوى يلجأ إليه من يريد هدم الإسلام، يجعل الذنب في ذلك على صاحب الرسالة-و حاشاه-فقد عرفت في البحث الرابع أن باذر بذرة التشيّع الأول هو صاحب الرسالة صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، بما كان ينوّه به من فضله، مثل: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى و غيره، فهل كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بما ألقاه من بذر التشيّع في القلوب أراد هدم الإسلام؟غ

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست