responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ الطبرسي إمام المفسرين في القرن السادس نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 99

عنه سبحانه قبل هذه الآية اَلْحَمْدُ لِلََّهِ اَلَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى اَلْكِبَرِ إِسْمََاعِيلَ وَ إِسْحََاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ اَلدُّعََاءِ . [1]

يقول إمام المفسّرين في هذا الصدد:

و استدلّ أصحابنا بهذا على ما ذهبوا إليه من أنّ أبوي إبراهيم عليه السّلام لم يكونا كافرين، لأنّه إنّما يسأل المغفرة لهما يوم القيامة، فلو كانا كافرين لما سأل ذلك، لأنّه قال: فلمّا تبيّن له انّه عدوّ للّه تبرأ منه، فصحّ انّ أباه الذي كان كافرا إنّما هو جدّه لأمّه أو عمّه على الخلاف فيه.

و من قال إنّما دعا لأبيه، لأنّه كان وعده أن يسلم فلما مات على الكفر تبرّأ منه على ما روى الحسن، فقوله فاسد، لأنّ إبراهيم عليه السّلام إنّما دعا بهذا الدعاء بعد الكبر و بعد أن وهب له إسماعيل و إسحاق، و قد تبيّن له في هذا الوقت عداوة أبيه الكافر للّه، فلا يجوز أن يقصده بدعائه. [2]

و إلى هنا نجعجع بالقلم عن الإفاضة نحمده سبحانه و نشكره الذي بنعمته تتم الصالحات.

و قد وقع الفراغ من هذه الرسالة ظهيرة يوم الخميس 7 شوال المكرم من شهور عام 1423 ه

جعفر السبحاني‌


[1] . إبراهيم: 39.

[2] . مجمع البيان: 5/491.

نام کتاب : الشيخ الطبرسي إمام المفسرين في القرن السادس نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست