نام کتاب : الشيخ الطبرسي إمام المفسرين في القرن السادس نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 88
بحجة انّ السورة مكية لا مدنية و الحسنان ولدا في المدينة لا في مكة.
و يظهر من شيخ المفسرين انّ هذه الشبهة كانت ذائعة في عصره، فبهذا الحديث حاول أن يردها بأنّ السورة مدنية لا مكية.
و قال في هذا الصدد بعد نقل الحديث: إنّ بعض أهل العصبية قد طعن في هذه القصة بأن قال: هذه السورة مكية، فكيف يتعلّق بها ما كان بالمدينة؟!و استدلّ بذلك على أنّها مخترعة جرأة على اللّه سبحانه و عداوة لأهل بيت رسوله، فأحببت إيضاح الحق في ذلك، و إيراد البرهان في معناه و كشف القناع عن عناد هذا المعاند في دعواه على أنّه كما نرى يحتوي على السر المخزون و الدر المكنون من هذا العلم الذي يستضاء بنوره و يتلألأ بزهوره، و هو معرفة ترتيب السور في التنزيل و حصر عددها على الجملة و التفصيل، اللّهم أمددنا بتأييدك و أيّدنا بتوفيقك فأنت الرجاء و الأمل و على فضلك المعول و المتّكل. [1]
و لم تزل هذه الشبهة تدور بين المعاندين و المشككين حتّى أنّ ابن تيمية كرر هذه الشبهة و أدان بها العلامة الحلي، فقال: ذكر هذا الرجل (العلامة الحلي) أشياء في الكذب تدلّ على جهل ناقلها مثل قوله: نزل في حقهم-في حق أهل البيت-هل أتى، فإنّ هل أتى مكية باتّفاق العلماء، و علي إنّما تزوج فاطمة بالمدينة بعد الهجرة، و ولد الحسن و الحسين بعد نزول هل أتى، فقوله: إنّها نزلت فيهم من الكذب الذي لا يخفى على