responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ الطبرسي إمام المفسرين في القرن السادس نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 22

يلابس الفاعل، المفعول به، و المصدر، و الزمان، و المكان، و المسبب له، فإسناده إلى الفاعل حقيقة، و قد يسند إلى هذه الأشياء عن طريق المجاز المسمّى استعارة، و ذلك لمضاهاتها للفاعل في ملابسة الفعل، كما يضاهي الرجل الأسد في جرأته، فيستعار له اسمه، فيقال في المفعول به:

عيشة راضية، و ماء دافق، و في عكسه: سيل مفعم، و في المصدر: شعر شاعر، و ذيل ذائل، و في الزمان: نهاره صائم، و ليله قائم، و في المكان: طريق سائر، و نهر جار؛ و أهل مكة يقولون: صلّى المقام، و في المسبب: بنى الأمير المدينة، و ناقة ضبوث و حلوب‌ [1] » الخ.

هذا هو نصّ كلام الزمخشري في الكشاف، و بينه و بين كلام الطبرسي فرق بعيد، و مثل هذا هو الذي جعل مؤلف «مجمع البيان» لا يقنع بما وصل إليه، حتّى يصله بما جد له من العلم، فيخرج ما أخرج من كتاب جديد، جمع فيه بين الطريف و التليد!

نفسيات المؤلّف‌

إنّ ما قام به المفسّر الكبير الشيخ الطبرسي يعرب عن أمور:

أوّلا: أنّه أدّى حقّ معاصره الزمخشري و لم يبخس حقّه، و صرح بأنّ في كتاب «الكشاف» طرائف و ظرائف خلى عنها كتاب «مجمع البيان» .


[1] . ضبث بالشي‌ء و عليه: قبض قبضا شديدا، و هو مثله في الوزن أيضا، فالناقة الضبوث ضد الناقة الحلوب.

نام کتاب : الشيخ الطبرسي إمام المفسرين في القرن السادس نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست