نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 97
و فرض فرائض فلا تنقصوها، و سكت عن أشياء لم يسكت عنها نسيانا لها، فلا تتكلّفوها رحمة من اللّه لكم فاقبلوها- ثم قال (عليه السلام):- حلال بيّن، و حرام بيّن، و شبهات بين ذلك، فمن ترك ما اشتبه عليه من الإثم، فهو لما استبان له أترك، و المعاصي حمى اللّه عزّ و جلّ، فمن يرتع حولها يوشك أن يدخلها» [1].
* بيان
«فلا تتكلّفوها» معناه أنّ ما لم يصل إليكم من التكاليف و لم يثبت في الشرع فليس عليكم فيه شيء، فلا تتكلّفوه على أنفسكم فإنّه رحمة من اللّه لكم، و في هذا قيل:
اسكتوا عمّا سكت اللّه عنه.
باب العمل بغير علم
[المتن]
[98] 1. الكافي: عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): «من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح» [2].
[99] 2. الكافي، و الفقيه: عن الصادق (عليه السلام): «العامل على غير بصيرة كالسائر على غير [3] الطريق، لا يزيده سرعة [4] السير إلّا بعدا» [5].
* بيان
«على غير بصيرة» أي غير معرفة بدينه و بما يعمله.
[المتن]
[100] 3. الكافي: عنه (عليه السلام): «لا يقبل اللّه عملا إلّا بمعرفة، و لا معرفة إلّا بعمل، فمن عرف دلّته المعرفة على العمل، و من لم يعمل فلا معرفة له، ألا إنّ الايمان بعضه من بعض» [6].