responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 927

باب الاعراف

[المتن]

[2424] 1. الكافي: عن الصادق (عليه السلام): «جاء ابن الكوّاء إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين وَ عَلَى الْأَعْرٰافِ رِجٰالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمٰاهُمْ [1] فقال: نحن على الأعراف، نعرف أنصارنا بسيماهم، و نحن الأعراف الذين لا يعرف اللّه إلّا بسبيل معرفتنا، و نحن الأعراف يعرّفنا يوم القيامة على الصراط، فلا يدخل الجنّة إلّا من عرفنا و عرفناه و لا يدخل النار إلّا من أنكرنا و أنكرناه، إنّ اللّه تعالى لو شاء لعرّف العباد نفسه، و لكن جعلنا أبوابه و صراطه و سبيله، و الوجه الذي يؤتى منه، فمن عدل عن ولايتنا أو فضّل علينا غيرنا فإنّهم عن الصراط لناكبون، فلا سواء من اعتصم الناس به و لا سواء حيث ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض، و ذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجري بأمر ربّها، لا نفاد لها و لا انقطاع» [2].

و في رواية أخرى: سئل عن أصحاب الأعراف، فقال: «قوم استوت حسناتهم و سيّئاتهم، فإن أدخلهم اللّه النار فبذنوبهم، و إن أدخلهم الجنّة فبرحمته» [3].

* بيان

«فلا سواء من اعتصم الناس به» يعني ليس كلّ من اعتصم الناس به سواء في الهداية و لا سواء فيما يسقيهم، بل بعضهم يهداهم إلى الحقّ و إلى طريق مستقيم و يسقيهم من عيون صافية، و بعضهم يذهب بهم إلى الباطل و إلى طريق الضلال و يسقيهم من عيون كدرة، كما يفسّره فيما بعده «يفرغ» أي يصبّ بعضها في بعض حتى يفرغ.

و لا منافاة بين الروايتين؛ لأنّ هؤلاء القوم يكونون مع الرّجال الذين على الأعراف، و كلاهما أصحاب الأعراف، يدلّ على ذلك ما رواه الشيخ الطبرسي رحمة اللّه عليه في (الجوامع) عن الصادق (عليه السلام): «الأعراف كثبان بين الجنّة و النار يوقف عليها كلّ نبي و كلّ خليفة نبي مع المذنبين من أهل زمانه، كما يقف صاحب الجيش مع الضعفاء من جنده، و قد سيق المحسنون إلى الجنّة، فيقول ذلك الخليفة للمذنبين


[1]. الأعراف (7): 46.

[2]. الكافي 1: 184/ 9.

[3]. الكافي 1: 381/ 1.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 927
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست