نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 913
و يستنير به قلبه و تفارقه الظلمة و القسوة التي حصلت له من اتّباع الشهوات، و لقد كان قلب الظالم مستنيرا، فكأنّه انتقل النور من قلب الظالم إلى قلب المظلوم، و هذا و إن لم يكن انتقالا حقيقيّا، بل هو بطلان أمر من موضع و حدوث مثله في موضع آخر، إلّا أنّ إطلاق النقل على مثل ذلك استعارة شائعة كما يقال: انتقل الظلّ أو نور الشمس من موضع إلى موضع، أو ولاية القضاء من فلان إلى فلان، و نحو ذلك.
[المتن]
[2410] 2. الكافي: عن الصادق (عليه السلام): «مثل الناس يوم القيامة إذا قاموا لربّ العالمين مثل السهم في القرب ليس له من الأرض إلّا موضع قدمه، كالسهم في الكنانة لا يقدر أن يزول هاهنا و لا هاهنا» [1].
[2411] 3. الكافي: عن الباقر (عليه السلام): «إذا كان يوم القيامة جمع اللّه تعالى الأوّلين و الآخرين لفصل الخطاب، دعي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، و دعي أمير المؤمنين (عليه السلام)، فيكسى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) حلّة خضراء تضيء ما بين المشرق و المغرب، و يكسى علي (عليه السلام) مثلها، و يكسى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) حلّة ورديّة يضيء لها ما بين المشرق و المغرب، و يكسى علي (عليه السلام) مثلها، ثم يصعدان عندها، ثم يدعى بنا فيدفع إلينا حساب الناس، فنحن و اللّه ندخل أهل الجنة الجنة و أهل النار النار، ثم يدعى بالنبيّين (عليهم السلام) فيقامون صفّين عند عرش اللّه تعالى حتى يفرغ من حساب الناس، فإذا دخل أهل الجنّة الجنّة و أهل النار النار، بعث ربّ العزّة عليّا (عليه السلام) فأنزلهم منازلهم من الجنّة و زوّجهم، فعلي و اللّه الذي يزوّج أهل الجنّة في الجنّة، و ما ذاك إلى أحد غيره كرامة من اللّه تعالى و فضلا فضّله اللّه به و منّ به عليه، و هو و اللّه يدخل أهل النار النار، و هو الذي يغلق على أهل الجنّة إذا دخلوا فيها أبوابها، لأنّ [2] أبواب الجنة إليه، و أبواب النار إليه» [3].
* بيان
«كأنّ الحلة الخضراء» كناية عن بدنهما المثالي البرزخي المتوسّط بين سواد هذا العالم و بياض العالم الأعلى، فإنّ الخضرة مركبة من سواد و بياض، و الحلّة الوردية كناية عن هيأتهما العقلانية الشعشعانية التي لهما في العالم الأعلى، و إنما يدفع إليهم (عليهم السلام) حساب الخلائق؛ لأنّ بهم و بمودّتهم و بغضهم يمتاز الفريقان،