responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 910

حسنات المظلوم».

قال: فقال له القرشي: فإن لم يكن للظالم حسنات؟ قال: «إن لم يكن للظالم حسنات، فإن كان للمظلوم سيّئات، يؤخذ من سيّئات المظلوم فتزاد على سيّئات الظالم» [1].

* بيان

«عزلا» لا سلاح لهم «بهما» ليس معهم شيء «جردا» لا ثياب معهم «مردا» ليس لهم لحية، و هذه كلّها كناية عن تجرّدهم عما يباينهم و يغطيهم و يخفي حقائقهم مما كان معهم في الدنيا «يسوقهم النور» أي نور الإيمان و الشرع، فإنّه سبب ترقّيهم طورا بعد طور، و في بعض النسخ: «النار» أيّ نار التكاليف، فإنّ التكليف بالنسبة إلى بعض المكلّفين نار، و بالإضافة إلى آخرين نور و «تجمعهم الظلمة» أي ما يمنعهم من تمام النور و الإيقان، فإنّه سبب تباينهم الموجب لكثرتهم التي يتفرّع عليها الجمعية، و يحتمل أن يكون المراد كُلَّمٰا أَضٰاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَ إِذٰا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قٰامُوا [2] و المعنيان متقاربان.

«على عقبة» [3] كأنّها كناية عن صور التكاليف الشاقّة «فيركب بعضهم بعضا» لتفاوت درجاتهم، و كون بعضهم أعلى من بعض قاهرا عليه و «يزدحمون» لمنع بعضهم بعضا في إمضاء التكاليف في الدنيا، إمّا بالإغواء كما كان يفعله الأشقياء الذين هم شياطين الإنس، أو بصيرورتهم سببا للحسد و الحقد المانع من الترقّي، كما كان ينشأ من السعداء أولي الفضائل بالعرض «فتشتدّ أنفاسهم» هذه الفقرات الخمس كناية عن متاعبهم و مشاقّهم بسبب تزاحم أهوائهم المتضادّة المانعة لهم في دار الدنيا عن تحصيل الكمالات الاخروية «فيشرف الجبّار عليهم» كناية عن رؤية نفوسهم هنالك مسخّرة تحت سلطان الجبروت، و كما أشير إليه بقوله عزّ و جلّ: الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلّٰهِ [4].

«في ظلال من الملائكة» في حجب غيوب القوى الحيوانية و الإنسانية، فإنّها


[1]. الكافي 8: 104/ 79.

[2]. البقرة (2): 20.

[3]. قال شيخنا المفيد (رحمه اللّه) في شرحه لعقائد الصدوق (رحمه اللّه): العقبات عبارة عن الأعمال الواجبة و المساءلة عنها و المواقفة عليها، و ليس المراد بها جبال في الأرض تقطع و إنّما هي الأعمال شبّهت بالعقبات التي يجهد صعودها و قطعها، قال اللّه تعالى: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَ مٰا أَدْرٰاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ (البلد: 11- 13) فسمّى سبحانه الأعمال التي كلّفها العبد عقبات. ابن المصنف (رحمه اللّه). راجع تصحيح الاعتقاد بصواب الانتقاد، أو شرح عقائد الصدوق: ص 91.

[4]. الحج (22): 56.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 910
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست