responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 906

سئل فقال: اللّه أعلم بما كانوا عاملين».

ثم قال: «يا زرارة، هل تدري قوله: اللّه أعلم بما كانوا عاملين؟» قلت: لا، قال: «للّه فيهم المشيئة، إنه إذا كان يوم القيامة جمع اللّه تعالى الأطفال، و الذي مات من الناس في الفترة، و الشيخ الكبير الذي أدرك النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و هو لا يعقل، و الأصمّ و الأبكم الذي لا يعقل، و المجنون و الأبله الذي لا يعقل، فكلّ واحد منهم يحتجّ على اللّه تعالى، فيبعث اللّه إليهم ملكا من الملائكة، فيؤجّج لهم نارا، ثم يبعث اللّه إليهم ملكا فيقول: إنّ ربّكم يأمركم أن تثبوا فيها، فمن دخلها كانت عليه بردا و سلاما و ادخل الجنّة، و من تخلّف عنها دخل النار».

و روي: «فمن كان في علم اللّه أنّه سعيد رمى بنفسه فيها و كانت عليه بردا و سلاما، و من كان في علمه أنّه شقي امتنع، فيأمر اللّه بهم إلى النّار، فيقولون: يا ربّ تأمر بنا إلى النار و لم يجر علينا القلم؟ فيقول الجبّار: قد أمرتكم مشافهة فلم تطيعوني، فكيف و لو أرسلت رسلي بالغيب إليكم!» [1].

[2405] 2. الكافي، الفقيه: عن الصادق (عليه السلام) في قول اللّه تعالى: وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمٰانٍ أَلْحَقْنٰا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ [2] قال: «قد قصرت الأبناء عن عمل الاباء فألحق اللّه الأبناء بالآباء لتقرّ بذلك أعينهم» [3].

[2406] 3. الفقيه: عنه (عليه السلام) في أولاد المشركين يموتون قبل أن يبلغوا الحنث؟ قال: «كفّار، و اللّه أعلم بما كانوا عاملين، يدخلون مداخل آبائهم» [4].

* بيان

دخولهم مداخل آبائهم لا يستلزم أن يكونوا معذّبين بعذاب الاباء، و كذلك نقول في أطفال المؤمنين، و هذا في البرزخ، و أمّا في القيامة فيمتحن الكلّ بالنار.

قال في (الفقيه) هذه الأخبار متّفقة و ليست بمختلفة، و أطفال المشركين


[1]. الكافي 3: 248/ 1.

[2]. الطور (52): 22.

[3]. الكافي 3: 249/ 5، الفقيه 3: 490/ 4733.

[4]. الفقيه 3: 491/ 4740.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 906
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست