نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 903
في أرواح المؤمنين؟» فقلت: يقولون: تكون في حواصل طيور خضر في قناديل تحت العرش، فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام): «سبحان اللّه! المؤمن أكرم على اللّه من أن يجعل روحه في حوصلة طير. يا يونس، إذا قبضه اللّه تعالى صيّر تلك الرّوح في قالب كقالبه في الدّنيا، فيأكلون و يشربون، فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا».
[2395] 4. التهذيب: عنه (عليه السلام) سئل عن أرواح المؤمنين، فقال: «في الجنّة على صور أبدانهم، لو رأيتهم لقلت: فلان» [2].
[2396] 5. الكافي: حبّة العرني، قال: خرجت مع أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الظّهر، فوقف بوادي السلام، كأنه مخاطب لأقوام، فقمت بقيامه حتى أعييت، ثمّ جلست حتى مللت، ثم قمت حتى نالني مثل ما نالني أوّلا، ثم جلست حتى مللت، ثم قمت و جمعت ردائي، فقلت: يا أمير المؤمنين، إنّي قد أشفقت عليك من طول القيام، فراحة ساعة، و طرحت الرّداء ليجلس عليه، فقال: «يا حبّة، إن هو إلّا محادثة مؤمن أو مؤانسته».
قال: فقلت: يا أمير المؤمنين و إنّهم لكذلك؟ قال: «نعم، و لو كشف لك لرأيتهم حلقا حلقا محتبين يتحادثون». فقلت: أجسام أم أرواح؟ فقال: «بل أرواح، و ما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الأرض إلّا قيل لروحه: ألحقي بوادي السلام، و إنها لبقعة من جنّة عدن» [3].
[2397] 6. الكافي: عن الباقر (عليه السلام): «إنّ للّه جنّة خلقها اللّه في المغرب، و ماء فراتكم يخرج منها، و إليها تخرج أرواح المؤمنين من حفرهم عند كلّ مساء، فتسقط على أثمارها، و تأكل منها، و تتنعّم فيها، و تتلاقى و تتعارف، فإذا طلع الفجر هاجت من الجنّة، و كانت