نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 9
هريرة، و يبدو أنّ عمر بن الخطّاب كان مطّلعا على ما ورد في التلمود من عدم الكتابة [1] و متأثّرا به.
لقد أوردوا أسبابا كثيرة لمنع تدوين الحديث لكنّها ردّت جميعا من قبل الصحابة و علماء الإسلام الكبار. و لعلّ أكبر سبب دفع بأبي بكر و عمر إلى منع الكتابة و نقل أحاديث النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) هو منع انتشار الروايات و الأخبار الخاصّة بفضائل علي (عليه السلام) و باقي المعصومين (عليهم السلام)، بل إنّ إصرار الخلفاء و الحكّام و اتّفاقهم على عدم رواية الحديث و نقله نقلا شفهيا يؤيّد هذا الادّعاء و يثبته. فقد كانوا يتعرّضون بأشدّ أنواع العقوبات و التعذيب لكلّ من يتصدّى لنقل مثل هذه الروايات شفاها، في حين أنّ وضع الأحاديث الكاذبة في مدح خلفاء الجور و حكّامه على لسان النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و نقلها لم يكن مباحا فحسب، بل إنّه كان يتوسّع يوما بعد يوم [2].
* آثار منع تدوين الحديث
كان لمنع تدوين الحديث و كتابته نتائج مشئومة للغاية للمجتمع الإسلامي و هي كما يأتي:
1. فقدان الكثير من الأحاديث النبويّة الصحيحة التي سمعت منه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) مباشرة و اثبتت.
2. انتشار الأحاديث الموضوعة، خصوصا في عهد معاوية [3] الذي منع نشر فضائل علي و أهل البيت (عليهم السلام) و وضع أحاديث بحقّ معاوية و عمرو بن العاص [4].
3. انتشار الإسرائيليات.
4. تحريف الدين و ظهور ثقافة معارضة للإسلام و القرآن.
5. إختلاف آراء المسلمين في مسألة الفتوى و امور المسلمين الاخرى.