responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 897

بشرائطه و أركانه، و السعي في تربيته و تقويته طول عمره، و استكشاف أسراره و تنميته أيّام دهره، فإنّ من هذا شأنه لا يموت إلّا و الإيمان أكبر همّه و الدّين أجلّ شأنه، فإذا سئل عنهما أجاب بالصواب، فيفتح له إلى الجنّة باب، و كذلك من محض الكفر و أخلصه من شوائب الإيمان و اهتمّ به، و سعى في تربيته و تقويته بجداله أهل الحقّ طول عمره، و نصبه العداوة لأئمّة الدّين أيام دهره، فإنّه لا يموت إلّا و الكفر أكبر همّه، و النفاق أعظم مهمّه، فإذا سئل عن الإيمان- و هو أعدى أعدائه و أعداء أهله- تلجلج لا محالة لسانه، فتعتع عن الجواب، فيفتح له إلى النار باب.

«يلهى و اللّه عنهم» أي لا يلتفت إليهم يقال: لها عن الشيء، إذا سلى عنه و ترك ذكره، و أضرب عنه، و ذلك لأنهم ليسوا بأهل لمثل هذا السؤال، فإنّ من لم يكن اهتمّ بأمر دينه ما عاش، بل كان اهتمامه مقصورا في أمر المعاش، و غرّته الحياة الدنيا عن الآخرة، فهو حريّ بأن تدهشه سكرات الموت، و تذهله غمرات الفوت إلى أن يجعل اللّه له مخرجا.

[المتن]

[2380] 7. الكافي: عنه (عليه السلام): «إذا دخل المؤمن قبره كانت الصلاة عن يمينه، و الزكاة عن يساره، و البرّ مظلّل عليه، و يتنحّى الصبر ناحية، و إذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته قال الصبر للصلاة و الزكاة: دونكما صاحبكما، فإن عجزتما عنه فأنا دونه» [1].

باب ضغطة القبر و عذابه

[المتن]

[2381] 1. الكافي: عن الصادق (عليه السلام): «يسأل و هو مضغوط» [2].

[2382] 2. الكافي: عنه (عليه السلام) سئل: أ يفلت من ضغطة القبر أحد؟ قال: «نعوذ باللّه منها، ما أقلّ من يفلت من ضغطة القبر! إنّ رقيّة لمّا قتلها عثمان وقف رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) على قبرها، فرفع رأسه إلى السّماء، فدمعت عيناه، و قال للنّاس: إنّي ذكرت هذه و ما لقيت فرققت لها، فاستوهبتها من ضمّة القبر» قال: «فقال: اللهمّ هب لي رقيّة من ضمّة القبر، فوهبها اللّه


[1]. الكافي 3: 240/ 13.

[2]. الكافي 3: 236/ 5.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 897
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست