responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 884

بكفنه من الجنّة و حنوطه من الجنة بمسك أذفر، فيكفّن بذلك الكفن، و يحنّط بذلك الحنوط، ثم يكسى حلّة صفراء من حلل الجنّة.

و إذا وضع في قبره، فتح له باب من أبواب الجنة، يدخل عليه من روحها و ريحانها، ثم يفسح له أمامه مسيرة شهر، و عن يمينه و عن يساره، ثم يقال له: نم نومة العروس على فرشها، أبشر بروح و ريحان و جنّة نعيم و ربّ غير غضبان، ثم يزور آل محمّد في جنّات رضوى، فيأكل معهم من طعامهم، و يشرب معهم من شرابهم، و يتحدّث معهم في مجالسهم حتى يقوم قائمنا أهل البيت، فإذا قام قائمنا بعثهم اللّه، فأقبلوا معه يلبّون زمرا زمرا فعند ذلك يرتاب المبطلون، و يضمحلّ المحلّون، و قليل ما يكونون، هلكت المحاضير و نجا المقرّبون من أجل ذلك.

قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لعلي (عليه السلام): أنت أخي و ميعاد ما بيني و بينك وادي السلام».

قال: «و إذا احتضر الكافر حضره رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و علي و جبرئيل و ملك الموت، فيدنو منه علي (عليه السلام)، فيقول: يا رسول اللّه، إنّ هذا كان يبغضنا أهل البيت فأبغضه. و يقول رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): يا جبرئيل، إنّ هذا كان يبغض اللّه و رسوله و أهل بيت رسوله فأبغضه.

و يقول جبرئيل: يا ملك الموت، إنّ هذا كان يبغض اللّه و رسوله و أهل بيت رسوله فأبغضه و أعنف به. فيدنو منه ملك الموت، فيقول: يا عبد اللّه، أخذت فكاك رهانك، و أخذت أمان براءتك، تمسّكت بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا؟ فيقول: لا، فيقول:

أبشر يا عدوّ اللّه بسخط اللّه تعالى و عذابه و النار، أمّا الذي كنت تحذر فقد نزل بك، ثم يسلّ نفسه سلّا عنيفا، ثم يوكّل بروحه ثلاثمائة شيطان كلّهم يبزق في وجهه و يتأذّى بروحه، فإذا وضع في قبره فتح له باب من أبواب النار، يدخل عليه من فيحها و لهبها» [1].

* بيان

«يرتاب المبطلون» أي يشكّون في أديانهم و «يضمحلّ المحلّون» كأنه بكسر الحاء المهملة من المحل بمعنى الكيد و المكر «هلكت المحاضير» أي المستعجلون، كما


[1]. الكافي 3: 131/ 4.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 884
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست