responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 855

و آخرون منهم جلوس بين الضلالة و الهدى، لا يعرفون إحدى الطائفتين من الأخرى يقولون: ما كان الناس يعرفون هذا و لا يدرون ما هو، فصدقوا، تركهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) على البيضاء ليلها من نهارها، لم تظهر فيهم بدعة، و لم تبدّل فيهم سنّة، لا خلاف عندهم و لا اختلاف، فلما غشي الناس ظلمة خطاياهم صاروا إمامين: داع إلى اللّه تعالى، وداع إلى النار، فعند ذلك نطق الشيطان، فعلا صوته على لسان أوليائه، و كثر خيله و رجله، و شارك في المال و الولد من أشركه فعمل بالبدعة و ترك الكتاب و السنّة.

و نطق أولياء اللّه بالحجّة، و أخذوا بالكتاب و الحكمة، فتفرّق من ذلك اليوم أهل الحق و أهل الباطل، و تخاذل و تهاون أهل الهدى، و تعاون أهل الضلالة حتى كانت الجماعة مع فلان و أشباهه، فاعرف هذا الصنف، و صنف آخر فأبصرهم رأي العين نجباء، و ألزمهم حتى ترد أهلك، فإنّ الخاسرين الذين خسروا أنفسهم و أهليهم يوم القيامة، ألّا ذلك هو الخسران المبين».

و في رواية: «لهم علم بالطريق، فان كان دونهم بلاء فلا ينظر إليهم، و إن كان دونهم عسف من أهل العسف و خسف و دونهم بلايا تنقضي. ثم تصير إلى رخاء، ثم اعلم أنّ إخوان الثقة ذخائر بعضهم لبعض، و لو لا أن تذهب بك الظنون عنّي لجلّيت لك عن أشياء من الحقّ غطّيتها، و لنشرت لك أشياء من الحقّ كتمتها، و لكنّي أتّقيك و أستبقيك، و ليس الحليم الذي لا يتّقي أحدا في مكان التقوى، و الحلم لباس العالم، فلا تعرينّ منه، و السلام» [1].

باب رسالة أبي عبد اللّه (عليه السلام) إلى أصحابه

[المتن]

[2303] 1. الكافي: عنه (عليه السلام) كتب بهذه الرسالة إلى أصحابه، و أمرهم بمدارستها و النظر فيها و تعاهدها


[1]. الكافي 8: 52/ 16.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 855
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست