نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 853
* بيان
«الصنيعة» العطيّة و الكرامة و الإحسان «ما عال امرؤ اقتصد» أي ما افتقر من لزم الاقتصاد في الإنفاق.
و أما مواعظ سائر الأئمة (عليهم السلام) فقد مضت متفرّقة في أبواب الكتب المتقدمة.
باب رسالة أبي جعفر (عليه السلام) إلى سعد الخير
[المتن]
[2302] 1. الكافي: قال كتب أبو جعفر (عليه السلام) إلى سعد الخير: «بسم اللّه الرحمن الرحيم أمّا بعد: فإنّي أوصيك بتقوى اللّه، فإنّ فيها السلامة من التلف، و الغنيمة في المنقلب، إنّ اللّه تعالى يقي بالتقوى عن العبد ما عزب عنه عقله، و يجلي بالتقوى عنه عماه و جهله، و بالتقوى نجا نوح و من معه في السفينة، و صالح من معه من الصاعقة، و بالتقوى فاز الصابرون، و نجت تلك العصب من المهالك، و لهم إخوان على تلك الطريقة، يلتمسون تلك الفضيلة، نبذوا طغيانهم من الالتذاذ بالشهوات لما بلغهم في الكتاب من المثلات، حمدوا ربّهم على ما رزقهم و هو أهل الحمد، و ذمّوا أنفسهم على ما فرّطوا و هم أهل الذمّ.
و علموا أنّ اللّه تعالى الحليم العليم، إنّما غضبه على من لم يقبل منه رضاه، و إنّما يمنع من لم يقبل منه عطاه، و إنما يضلّ من لم يقبل منه هداه، ثم أمكن أهل السيّئات من التوبة بتبديل الحسنات، دعا عبادة في الكتاب إلى ذلك بصوت رفيع لم ينقطع و لم يمنع دعاء عباده، فلعن اللّه الذين يكتمون ما أنزل اللّه، و كتب على نفسه الرحمة، فسبقت قبل الغضب، فتمّت صدقا و عدلا، فليس مبتدئ العباد بالغضب قبل أن يغضبوه، و ذلك من علم اليقين و علم التقوى.
و كلّ أمة قد رفع اللّه عنهم علم الكتاب حين نبذوه، و ولّاهم عدوّهم حين تولّوه.
و كان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه، و حرّفوا حدوده، فهم يروونه و لا يرعونه.
و الجهّال يعجبهم حفظهم للرواية، و العلماء يحزنهم تركهم للرعاية، و كان من نبذهم
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 853