نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 847
فاتّقوا اللّه عباد اللّه، و استقبلوا في إصلاح أنفسكم و طاعة اللّه و طاعة من تولّونه فيها، لعلّ نادما قد ندم فيما فرّط بالأمس في جنب اللّه، و ضيّع من حقوق اللّه، و استغفروا اللّه و توبوا إليه، فإنّه يقبل التوبة و يعفو عن السيّئة، و يعلم ما تفعلون.
و إيّاكم و صحبة العاصين، و معونة الظالمين، و مجاورة الفاسقين، احذروا فتنتهم، و تباعدوا عن ساحتهم، و اعلموا أنّه من خالف أولياء اللّه و دان بغير دين اللّه و استبدّ بأمره دون أمر ولي اللّه، كان في نار تلتهب، تأكل أبدانا قد غابت عنها أرواحها، و غلبت عليها شقوتها، فهم موتى لا يجدون حرّ النار، و لو كانوا أحياء لوجدوا مضض حرّ النار، فاعتبروا يا أولي الأبصار، و احمدوا اللّه على ما هداكم، و اعلموا أنكم لا تخرجون من قدرة اللّه إلى غير قدرته، و سيرى اللّه عملكم ثم إليه تحشرون، فانتفعوا بالعظة، و تأدّبوا بآداب الصالحين» [1].
[2291] 4. الكافي، الفقيه: الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام)، قال: كان (عليه السلام) يقول: «إنّ أحبّكم إلى اللّه تعالى أحسنكم عملا، و إنّ أعظمكم عند اللّه عملا أعظمكم فيما عند اللّه رغبة، و إنّ أنجاكم من عذاب اللّه أشدّكم خشية للّه، و إنّ أقربكم من اللّه أوسعكم خلقا، و إنّ أرضاكم عند اللّه أسبغكم على عياله، و إنّ أكرمكم على اللّه أتقاكم للّه» [2].
باب مواعظ أبي جعفر و أبي عبد اللّه (عليهما السلام)
[المتن]
[2292] 1. الكافي جابر، قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقال: «يا جابر، و اللّه إنّي لمحزون، و إنّي لمشغول القلب».
قلت: جعلت فداك، و ما شغلك، و ما حزن قلبك؟ فقال: «يا جابر، إنّه من دخل قلبه صافي