responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 806

يؤدّون فيها الصلوات أداء العبد إلى سيّده نافلته، فبه فصدّق، و منهاجه فاتّبع، فإنّه أخوك.

يا موسى، إنّه أمّيّ، و هو عبد صدق يبارك له فيما وضع يده عليه و يبارك عليه، كذلك كان في علمي و كذلك خلقته، به أفتح الساعة، و بأمّته أختم مفاتيح الدنيا، فمر ظلمة بني إسرائيل ألا يدرسوا اسمه و لا يخذلوه، و إنّهم لفاعلون، و حسبه بي حسبه، فأنا معه، و أنا من حزبه، و هو من حزبي، و حزبهم الغالبون، فتمّت كلماتي لاظهرنّ دينه على الأديان كلّها، و لاعبدنّ بكلّ مكان، و لانزلن عليه قرآنا فرقانا شفاء لما في الصدور من نفث الشيطان، فصلّ عليه يا ابن عمران، فإنّي اصلّي عليه و ملائكتي.

يا موسى، أنت عبدي و أنا إلهك، لا تستذلّ الحقير الفقير، و لا تغبط الغنيّ بشيء يسير، و كن عند ذكري خاشعا، و عند تلاوته برحمتي طامعا، و أسمعني لذاذة التوراة بصوت خاشع حزين، اطمئنّ عند ذكري، و ذكّر بي من يطمئنّ إليّ، و اعبدني و لا تشرك بي شيئا و تحرّ مسرّتي، إنّي أنا السيّد الكبير، إنّي خلقتك من نطفة من ماء مهين، من طينة أخرجتها من أرض ذليلة ممشوجة فكانت بشرا، فأنا صانعها خلقا، فتبارك وجهي و تقدّس صنعي، ليس كمثلي شيء، و أنا الحي الدائم الذي لا أزول.

يا موسى، كن إذا دعوتني خائفا مشفقا وجلا، و عفّر وجهك لي في التراب، و اسجد لي بمكارم بدنك، و اقنت بين يدي في القيام، و ناجني حين تناجيني بخشية من قلب و جل، و أحي بتوراتي أيّام الحياة، و علّم الجهّال محامدي، و ذكّرهم آلائي و نعمتي، و قل لهم لا يتمادون في غي ما هم فيه فإنّ أخذي أليم شديد.

يا موسى، إن انقطع حبلك منّي لم يتّصل بحبل غيري، فاعبدني و قم بين يدي مقام العبد الفقير الحقير، ذمّ نفسك فهي أولى بالذّم، و لا تتطاول بكتابي على بني إسرائيل، فكفى بهذا واعظا لقلبك و منيرا، و هو كلام ربّ العالمين تعالى.

يا موسى، متى ما دعوتني و رجوتني فإنّي سأغفر لك على ما كان منك، السماء تسبّح لي وجلا، و الملائكة من مخافتي مشفقون، و الأرض تسبّح لي طمعا، و كلّ الخلق يسبّحون لي داخرين، ثمّ عليك بالصلاة الصلاة فإنّها منّي بمكان، و لها عندي عهد وثيق، و ألحق بها ما هو منها زكاة القربان من طيب المال و الطعام، فإنّي لا أقبل إلّا

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 806
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست