نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 801
[2262] 32. الفقيه: عنه (عليه السلام): «ليس من المروءة أن يحدّث الرجل بما يلقى في السفر من خير أو شرّ» [1].
باب وصيّة لقمان (عليه السلام) لابنه في أمر السفر
[المتن]
[2263] 1. الكافي، الفقيه: عن الصادق (عليه السلام): «قال لقمان لابنه: يا بنيّ، إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم في أمرك و أمورهم، و أكثر التبسّم في وجوههم، و كن كريما على زادك بينهم، و إذا دعوك فأجبهم، و إذا استعانوا بك فأعنهم، و استعمل طول الصّمت، و كثرة الصلاة، و سخاء النفس بما معك من دابّة أو ماء أو زاد، و إذا استشهدوك على الحقّ فاشهد لهم، و أجهد رأيك لهم إذا استشاروك، ثم لا تعزم حتى تثبّت و تنظر، و لا تجب في مشورة حتى تقوم فيها، و تقعد و تنام و تأكل و تصلي و أنت مستعمل فكرتك و حكمتك في مشورتك، فإن لم يمحض النصيحة لمن استشاره سلبه اللّه رأيه و نزع عنه الأمانة.
و إذا رأيت أصحابك يمشون فامش معهم، فإذا رأيتهم يعملون فاعمل معهم، و إذا تصدّقوا و أعطوا قرضا فأعط معهم، و اسمع لمن هو أكبر منك سنّا، و إذا أمروك بأمر و سألوك شيئا فقل: نعم، و لا تقل: لا، فإنّ (لا) عي و لؤم، و إذا تحيّرتم في الطريق فانزلوا، و إذا شككتم في القصد فقفوا و توامروا، و إذا رأيتم شخصا واحدا فلا تسألوه عن طريقكم و لا تسترشدوه، فإنّ الشخص الواحد في الفلاة مريب، لعلّه يكون عين اللصوص، أو يكون هو الشيطان الذي حيّركم، و احذروا الشخصين أيضا إلّا أن تروا ما لا أرى، فإنّ العاقل إذا أبصر بعينه شيئا عرف الحقّ منه، و الشاهد يرى ما لا يرى الغائب.
يا بنيّ، إذا جاء وقت الصلاة فلا تؤخّرها لشيء، صلّها و استرح منها فإنّها دين،