[1995] 2. الكافي: عنه (عليه السلام): «إنّ عليّا (عليه السلام) كان عندكم فاتي ببرد- نوار فاشترى ثلاثة أبراد بديا نار، القميص إلى فوق الكعب، و الإزار إلى نصف الساق، و الرّداء من بين يديه إلى ثدييه، و من خلفه إلى أليتيه، ثمّ رفع يده إلى السماء، فلم يزل يحمد اللّه على ما كساه حتى دخل منزله، ثم قال: هذا اللباس الذي ينبغي للمسلمين أن يلبسوه».
قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): «و لكن لا يقدرون أن يلبسوا هذا اليوم، و لو فعلنا لقالوا مجنون، و لقالوا مرائي، و اللّه تعالى يقول: وَ ثِيٰابَكَ فَطَهِّرْ[2]». قال: «و ثيابك ارفعها و لا تجرّها، و إذا قام قائمنا (عليه السلام) كان هذا اللباس» [3].
* بيان
«النّوار» النّيلج الذي يصبغ به، و الإشارة «بهذا» في المواضع الثلاثة ناظرة إلى قصره، و في الحديث دلالة على أنّه ينبغي عدم الإتيان بما لا يستحسنه الجمهور و إن كان مستحبّا، كالتحنّك بالعمامة في بلادنا هذه، و لهذا طوينا في هذا الكتاب ذكر ما ورد في العمائم و القلانس و النعال و الأخفاف، فإنّ ذلك كلّه ممّا يتغيّر بحسب الأزمنة و البلاد.
[المتن]
[1996] 3. الكافي: عنه (عليه السلام): «بينا أنا في الطواف و إذا برجل يجذب ثوبي، و إذا عبّاد ابن كثير البصري، فقال: يا جعفر بن محمّد، تلبس مثل هذه الثياب و أنت في هذا الموضع مع المكان الذي أنت فيه من علي (عليه السلام)؟ قلت: فرقبيّ [4] اشتريته بديا نار، و كان علي (عليه السلام) في زمان يستقيم له ما لبس فيه، و لو لبست مثل هذا اللباس في زماننا لقال الناس هذا مرائي مثل عبّاد» [5].
[1997] 4. الكافي: عنه (عليه السلام) قال: «إنّ اللّه تعالى يبغض شهرة اللباس» [6].