نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 73
باب فرض طلب العلم و الفقه و الحثّ عليهما
[المتن]
[26] 1. الكافي: عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): «طلب العلم فريضة على كلّ مسلم، ألا إنّ اللّه يحبّ بغاة العلم» [1].
* بيان
العلم الذي طلبه فريضة على كلّ مسلم هو العلم الذي يستكمل به الإنسان بحسب نشأته الأخروية، و يحتاج إليه في معرفة نفسه و معرفة ربّه و معرفة أنبيائه و رسله و حججه و آياته و اليوم الاخر، و معرفة العمل بما يسعده و يقرّبه إلى اللّه تعالى، و بما يشقيه و يبعّده عنه عز و جل.
و تختلف مراتب هذا العلم حسب اختلاف استعدادات أفراد الناس و اختلاف حالات شخص واحد بحسب استكمالاته يوما فيوما، فكلّما حصّل الإنسان مرتبة من العلم وجب عليه تحصيل مرتبة أخرى فوقها إلى ما لا نهاية له بحسب طاقته و حوصلته. و لهذا قيل لأعلم الخلائق: وَ قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً[2] و قيل: وقت الطلب «من المهد إلى اللحد» هذا أقوم ما قيل فيه و «بغاة العلم» طلّابه.
[المتن]
[27] 2. الكافي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «أيها الناس: اعلموا أنّ كمال الدين طلب العلم و العمل به، ألا و إنّ طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال، إنّ المال مقسوم مضمون لكم قد قسّمه عادل بينكم و ضمنه و سيفي لكم، و العلم مخزون عند أهله، و قد امرتم بطلبه من أهله فاطلبوه» [3].