[1760] 3. الكافي: قيل للباقر (عليه السلام): إنّ سالم بن أبي حفصة و أصحابه يروون عنك أنك تكلّم على سبعين وجها لك منها المخرج؟ فقال: «ما يريد سالم منّي، أ يريد أن أجيء بالملائكة، و اللّه ما جاءت فيها النبيّون، و لقد قال إبراهيم (عليه السلام): إِنِّي سَقِيمٌ[4] و ما كان سقيما و ما كذب، و لقد قال إبراهيم: بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هٰذٰا[5] و ما فعله و ما كذب و لقد قال يوسف (عليه السلام): أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ[6] و اللّه ما كانوا سارقين و ما كذب» [7].
* بيان
كأنّ سالما عاب الإمام عليه بأنّه ربّما يتكلّم بكلام فيبلغ من لم يرتض بلوغه إليه فيأخذ في إنكاره فيتأوّله معنى آخر غير ما أراد به أولا، و هذا كذب منه، فأجاب (عليه السلام) بأنّ اقتداره على ذلك دليل على وفور علمه، و كونه حجّة من اللّه سبحانه، و أنّه لا يحتاج في ذلك إلى أن يجيء بالملائكة، كيف و الأنبياء لم يأتوا بذلك! ثم بيّن (عليه السلام) أنّ