responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 62

* بيان

«من شخوص الجاهل» أي خروجه من بلده طلبا للخير و الثواب كجهاد أو حجّ أو تحصيل للعلم أو نحو ذلك، و إنّما كان نوم العاقل و إقامته أفضل من سهر الجاهل و شخوصه، لأنّ العاقل إنّما ينام ليسكن به من حركات التعب و نهضات النّصب، فيكون ذلك له جماما على الطاعات و قوّة على العبادات، و كذلك يقيم إذا رأى الإقامة أنفع له في دينه و أعظم أجرا، و إنّما فضيلة الأعمال بالنيّات، و روحها التقرّب بها إلى اللّه سبحانه، و ذلك إنّما يتصوّر بعد المعرفة و اليقين و الجاهل بمعزل عنهما. «و ما يضمر النبي في نفسه» هو العلوم اللدنية التحقيقية النورية التي أخذها عن اللّه عز و جل بلا واسطة تعليم بشر، كما قال سبحانه لنبينا (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم):

وَ عَلَّمَكَ مٰا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَ كٰانَ فَضْلُ اللّٰهِ عَلَيْكَ عَظِيماً [1].

«من اجتهاد المجتهدين» من أجر شدة عبادة العابدين، من الجهد بمعنى المشقّة و الكلفة، أي ثواب معرفته الموهبية فحسب من دون إضافة ثواب سائر عباداته و معارفه المكتسبة إليه أفضل من ثواب عباداتهم الشاقّة و مكتسباتهم المبذول فيها غاية جهدهم من العلوم النظرية.

«و ما أدّى العبد فرائض اللّه» أي جميعها، و كما هو حقّ الأداء «حتى عقل عنه» أي أخذ العلم عن اللّه و فهم حقائق الأشياء من قبله سبحانه بلا واسطة بشر و تقليد أحدكما للأنبياء (عليهم السلام)، أو ببركة متابعة الأنبياء كما للعلماء.

[المتن]

[5] 3. الكافي: عن الصادق (عليه السلام): «دعامة الإنسان العقل، و العقل منه الفطنة و الفهم و الحفظ و العلم، و بالعقل يكمل، و هو دليله و مبصره و مفتاح أمره، فإذا كان تأييد عقله من النور كان عالما حافظا ذاكرا فطنا فهما، فعلم بذلك كيف و لم و حيث، و عرف من نصحه و من غشّه، فإذا عرف ذلك عرف مجراه و موصوله و مفصوله، و أخلص الوحدانية للّه و الإقرار بالطاعة، فإذا فعل ذلك كان مستدركا لما فات و واردا على ما هو آت، و يعرف ما هو فيه، و لأيّ شيء هو هاهنا، و من أين يأتيه، و إلى ما هو صائر، و ذلك كلّه من تأييد العقل» [2].


[1]. النساء (4): 113.

[2]. الكافي 1: 25/ 23.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست