[1384] 1. الكافي، الفقيه: عن الصادق (عليه السلام) في قول اللّه تعالى: وَ بِالْوٰالِدَيْنِ إِحْسٰاناً[2] ما هذا الإحسان؟ فقال: «أن تحسن صحبتهما، و ألا تكلّفهما أن يسألاك شيئا ممّا يحتاجان إليه و إن كانا مستغنيين، أ ليس يقول اللّه تعالى: لَنْ تَنٰالُوا الْبِرَّ حَتّٰى تُنْفِقُوا مِمّٰا تُحِبُّونَ[3]».
قال: و أمّا قول اللّه تعالى: إِمّٰا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمٰا أَوْ كِلٰاهُمٰا فَلٰا تَقُلْ لَهُمٰا أُفٍّ وَ لٰا تَنْهَرْهُمٰا[4]؟ قال: «إن أضجراك فلا تقل لهما أفّ، و لا تنهرهما إن ضرباك».
قال: وَ قُلْ لَهُمٰا قَوْلًا كَرِيماً[5]؟ قال: «إن ضرباك فقل لهما: غفر اللّه لكما، فذلك منك قول كريم».
قال: وَ اخْفِضْ لَهُمٰا جَنٰاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ؟ قال: «لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلّا برحمة و رقّة، و لا ترفع صوتك فوق أصواتهما، و لا يدك فوق أيديهما، و لا تقدّم قدّامهما» [6].
* بيان
«و ألا تكلّفهما» يعني اقض حاجتهما قبل أن يسألاك و إن استغنيا عنك فيها «لا تملأ عينيك»: من ملأه فامتلأ، أي لا تحدّ إليهما نظرك زمانا طويلا.
[المتن]
[1385] 2. الكافي: سئل النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): ما حقّ الوالد على ولده؟ قال: «ألا يسمّيه باسمه، و لا يمشي