نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 617
باب جوامع المعاشرة
[المتن]
[1379] 1. الكافي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «إنّ لأهل الدّين علامات يعرفون بها: صدق الحديث، و أداء الأمانة، و وفاء العهد، و صلة الأرحام، و رحمة الضعفاء، و قلّة المراقبة للنّساء- أو قال: قلّة المواتاة للنساء- و بذل المعروف، و حسن الخلق، وسعة الخلق، و اتّباع العلم و ما يقرّب إلى اللّه تعالى زلفى، طوبى لهم و حسن مآب- و طوبى شجرة في الجنة أصلها في دار النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و ليس من مؤمن إلّا و في داره غصن منها- لا يخطر على قلبه شهوة شيء إلّا أتاه به ذلك، و لو أنّ راكبا مجدّا سار في ظلّها مائة عام ما خرج منه، و لو طار من أسفلها غراب ما بلغ أعلاها حتّى يسقط هرما، ألا ففي هذا فارغبوا، إنّ المؤمن من نفسه في شغل و الناس منه في راحة، إذا جنّ عليه الليل افترش وجهه للّه و سجد للّه تعالى بمكارم بدنه، يناجي الذي خلقه في فكاك رقبته، ألا فهكذا كونوا» [1].
* بيان
«المواتاة» المطاوعة «و الزلفى» القرب، و تأويل طوبى: العلم، فإنّ لكلّ نعيم من الجنّة مثالا في الدّنيا، و مثال شجرة طوبى شجرة العلوم الدينية التي أصلها في دار النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) الذي هو مدينة العلم، و في دار كلّ مؤمن غصن منها، و إنّما شهوات المؤمن و مثوباته في الآخرة فروع علمه و معرفته و أعماله الصالحة في الدنيا، فإنّ المعرفة بذر المشاهدة، و العمل الصالح غرس النعيم كما وردت به الأخبار [2].
[1380] 2. الكافي: عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): «إنّ خياركم أولو النهى». قيل: يا رسول اللّه، من أولو النهى؟ قال: