responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 607

باب ما يكتب و ما لا يكتب

[المتن]

[1344] 1. الكافي: عن أحدهما (عليهما السلام): «إنّ اللّه تعالى جعل لآدم في ذرّيته من همّ بحسنة و لم يعملها كتبت له حسنة، و من همّ بحسنة و عملها كتبت له عشرا، و من همّ بسيّئة و لم يعملها لم يكتب عليه، و من عمل بها كتبت عليه سيئة» [1].

و في رواية: «إنّ العبد إذا أذنب ذنبا اجّل من غدوة إلى الليل، فإن استغفر اللّه لم يكتب عليه» [2].

و في أخرى: «و إن هو عملها اجّل سبع ساعات، و قال صاحب الحسنات لصاحب السيئات، و هو صاحب الشمال: لا تعجل عسى أن يتبعها بحسنة تمحوها، فإنّ اللّه يقول: إِنَّ الْحَسَنٰاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئٰاتِ [3] أو الاستغفار، فإن هو قال: أستغفر اللّه الذي لا إله إلّا هو عالم الغيب و الشهادة، العزيز الحكيم، الغفور الرحيم، ذو الجلال و الإكرام و أتوب إليه، لم يكتب عليه شيء، و إن مضت سبع ساعات و لم يتبعها بحسنات و استغفار، قال صاحب الحسنات لصاحب السيئات: اكتب على الشقي المحروم» [4].

* بيان

لعلّ السرّ في كون الحسنة بعشر أمثالها و السيئة بمثلها أنّ الجوهر الإنساني بطبعه مائل إلى العالم العلوي، لأنّه مقتبس منه، و هبوطه إلى القالب الجسماني غريب من طبيعته، و الحسنة إنّما ترتقي إلى ما يوافق طبيعة ذلك الجوهر، لأنها من جنسه، و القوّة التي تحرّك الحجر مثلا إلى ما فوق ذراع واحد، هي بعينها إن استعملت في تحريكه إلى أسفل حرّكته عشرة أذرع و زيادة، فلذلك كانت الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، و منها ما يوفي أجرها بغير حساب، و الحسنة التي لا يدفع تأثيرها سمعة أو رياء أو عجب، كالحجر الذي يدحرج من شاهق لا يصادفه دافع، فإنّه لا يتقدّر مقدار هواه بحساب حتى يبلغ الغاية.

[المتن]

[1345] 2. الكافي: عن الكاظم (عليه السلام) سئل عن الملكين، هل يعلمان بالذنب إذا أراد العبد أن يعمله، أو


[1]. الكافي 2: 428/ 1.

[2]. الكافي 2: 437/ 1.

[3]. هود (11): 115.

[4]. الكافي 2: 429/ 4.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 607
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست