يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللّٰهِ وَ رَسُولِهِ وَ الْكِتٰابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلىٰ رَسُولِهِ ...[3]. و قال: ... فَآمِنُوا بِاللّٰهِ وَ رَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ...[4] و قال: مٰا أَنْزَلْنٰا عَلَيْكَ الْكِتٰابَ إِلّٰا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ...[5] و هي تتضمّن معنى أنّ بيان الآيات الإلهيّة و تفسيرها منوط به (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم). فإذا لم تكن أقوال النبيّ و أعماله و تقريراته ذات سندية و حجيّة فكيف يجعله اللّه مسئولا عن بيان القرآن و تفسيره و يوجب طاعته!
كما أنّ هناك آيات و روايات كثيرة حول حجيّة أقوال و أفعال و تقريرات المعصومين الآخرين (عليهم السلام)، نشير هنا إلى بعضها:
قال تعالى: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً[6] و قال:
فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لٰا تَعْلَمُونَ[7] و يصرّح أكثر المفسّرين بدلالتها على حجيّة أقوال و أفعال و تقارير أهل البيت (عليهم السلام) و قد وصفهم اللّه تعالى صراحة بأنّهم أهل الذكر الذين يستطيعون تفسير القرآن و تبيينه [8].
و يدلّ حديث الثقلين (انّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتي ما ان تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبدا)- الوارد في أكثر كتب الفريقين، و الذي يقول ابن حجر: إنّ المقصود به أهل بيت النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)[9]- على حجيّة إجماع أهل البيت و الأئمّة (عليهم السلام).