نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 593
الاشتغال بما قد فات، فتشغلوا أذهانكم عن الاستعداد لما لم يأت» [1].
* بيان
قد أنشد بعضهم في هذا التمثيل:
أ لم تر أنّ المرء طول حياته * * * حريص على ما لا يزال يناسجه
كدود كدود القزّ ينسج دائما * * * فيهلك غمّا وسط ما هو ناسجه [2]
[المتن]
[1280] 7. الكافي: عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): «إنّ أوّل ما عصي اللّه تعالى به ستّ خصال: حبّ الدنيا، و حبّ الرئاسة، و حبّ الطعام، و حبّ النوم، و حبّ الراحة، و حبّ النساء» [3].
[1281] 8. الكافي: سئل السجّاد (عليه السلام): أيّ الأعمال أفضل عند اللّه تعالى؟ قال: «ما من عمل بعد معرفة اللّه تعالى و معرفة رسوله أفضل من بغض الدنيا، فإنّ لذلك لشعبا كثيرة، و للمعاصي شعب، فأوّل ما عصي اللّه تعالى به الكبر، معصية إبليس حين أبى و استكبر و كان من الكافرين، ثم الحرص و هي معصية آدم و حوّاء حين قال اللّه لهما: فَكُلٰا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمٰا وَ لٰا تَقْرَبٰا هٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونٰا مِنَ الظّٰالِمِينَ[4] فأخذا ما لا حاجة بهما إليه، فدخل ذلك على ذريّتهما إلى يوم القيامة، فلذلك أنّ أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به إليه، ثم الحسد و هي معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله فتشعّب من ذلك حبّ النساء، و حبّ الدنيا، و حبّ الرئاسة، و حبّ الراحة، و حبّ الكلام، و حبّ العلوّ و الثروة، فصرن سبع خصال، فاجتمعن كلّهنّ في حبّ الدنيا، فقالت الأنبياء و العلماء بعد معرفة ذلك: حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة، و الدنيا دنياوان: دنيا بلاغ، و دنيا ملعونة» [5].
* بيان
أراد بحبّ الدنيا أوّلا حبّ المال، و ثانيا حبّ كلّ ما لا حاجة به في تحصيل الآخرة، و البلاغ بالفتح: الكفاية.