responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 574

طلبت الدنيا من حلال فلم تقدر عليها، و طلبتها من حرام فلم تقدر عليها، أ فلا أدلّك على شيء تكثر به دنياك و تكثر به تبعتك؟ فقال: بلى، فقال: تبتدع دينا و تدعو إليه الناس، ففعل، فاستجاب له النّاس فأطاعوه، فأصاب من الدّنيا، ثم إنّه فكّر، فقال: ما صنعت، ابتدعت دينا و دعوت الناس إليه، و ما أرى لي توبة إلّا أن آتي من دعوته فأردّه عنه، فجعل يأتي أصحابه الذين أجابوه، فيقول: إنّ الذي دعوتكم إليه باطل، و إنّما ابتدعته، فجعلوا يقولون: كذبت، هو الحقّ، و لكنّك شككت في دينك فرجعت عنه، فلمّا رأى ذلك عمد إلى سلسلة فوتّد لها وتدا، ثم جعلها في عنقه، و قال: لا أحلّها حتى يتوب اللّه عليّ، فأوحى اللّه تعالى إلى نبي من الأنبياء، قل لفلان: و عزّتي و جلالي لو دعوتني حتى تنقطع أوصالك ما استجبت لك حتى تردّ من مات على ما دعوته فيرجع عنه» [1].

[1189] 2. الكافي: عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): «إنّ اللّه تعالى يقول: ويل للذين يختلون الدنيا بالدّين، و ويل للذين يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس، و ويل للذين يسير المؤمن فيهم بالتقيّة، أبي يغترون أم علي يجترون؟! فبي حلفت لاتيحنّ لهم فتنة تترك الحليم منهم حيرانا» [2].

* بيان

«يختلون» أي يطلبون، و الإتاحة: التقدير و الانزال.

باب وصف العدل و العمل بغيره

[المتن]

[1190] 1. الكافي: عن الصادق (عليه السلام): «إنّ من أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره» [3].


[1]. الفقيه 3: 572/ 4958.

[2]. الكافي 2: 299/ 1.

[3]. الكافي 2: 300/ 3.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 574
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست